وزارة الدفاع الجزائرية توضح ملابسات مقتل مغربيين في البحر

أكدت الجزائر، أن قواتها أطلقت النار مساء الثلاثاء الماضي في مياهها الإقليمية الحدودية مع المغرب على سائقي دراجات مائية مغربيين يحمل أحدهما الجنسية الفرنسية أيضاً، بعدما “رفضا الامتثال لأمر بالتوقف”.

من جهتها، ذكرت وسائل إعلام مغربية أن الضحيتين تاها في البحر، في حادثة لم تتضح كل ملابساتها بعد.

وبثت وسائل إعلام مغربية، الخميس، أن بلال قيسي، وهو مغربي فرنسي، وعبدالعالي مشوار، قتلا برصاص خفر السواحل الجزائريين بعدما تاها خلال جولة على متن دراجات مائية. وهي معلومات استندت إلى شهادة محمد قيسي، شقيق بلال.

وقالت وزارة الدفاع الجزائرية، الأحد، إن قوات خفر السواحل أطلقت طلقات تحذيرية قبل أن تفتح النيران مباشرة على رجل كان يستقل دراجة مائية داخل المياه الجزائرية، في حادث قال أحد الناجين إنه أودى بحياة شخصين.

وقال محمد قيسي الذي ذكر أنه نجا من إطلاق النار إن الحادثة وقعت الثلاثاء بعد أن ضل هو وأربعة رجال طريقهم ودخلوا المياه الجزائرية على متن دراجات مائية بالقرب من منتجع السعيدية الساحلي المغربي على الحدود الجزائرية.

ونشرت وزارة الدفاع الجزائرية بياناً، الأحد، قالت فيه “بعد عدة محاولات تم اللجوء إلى إطلاق النار على دراجة مائية”. وأشارت إلى انتشال جثة أخرى مصابة بطلقات نارية، الأربعاء.

وأضاف البيان الجزائري “بالنظر إلى أن المنطقة البحرية الحدودية تعرف نشاطاً مكثفاً لعصابات تهريب المخدرات والجريمة المنظمة، وأمام تعنت أصحاب هذه الدراجات المائية قام أفراد حرس السواحل بإطلاق عيارات نارية تحذيرية”.

وذكرت وسائل إعلام محلية أن محمد وبلال قيسي إضافة إلى إسماعيل الصنابي الذين يعتقد أنهم اعتقلوا يحمل كل منهم الجنسيتين المغربية والفرنسية.

وندد المجلس الوطني لحقوق الإنسان في المغرب بالحادثة، وحث على الإفراج عن الصنابي الذي قال المجلس إنه حكم عليه “بسرعة” بالسجن 18 شهراً.

وقالت وزارة الخارجية الفرنسية إنها على دراية بمقتل أحد مواطنيها واحتجاز آخر في الجزائر وتتواصل مع ذويهم ومع السلطات في المغرب والجزائر.

وذكر محمد قيسي أن صيادين مغاربة عثروا على جثة شقيقه بلال ودفن قرب مدينة وجدة شرق المغرب، الأربعاء.

وأغلقت الحدود بين الجزائر والمغرب منذ عام 1994، وانقطعت العلاقات الدبلوماسية بين البلدين منذ أن قررت الجزائر قطع علاقاتها مع الرباط في 2021.

مقالات ذات صلة