هل نجح الاتحاد الأوروبي فعلا في الاستغناء عن غاز ونفط روسيا ؟

قالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين يوم الأحد إن الاتحاد الأوروبي لم يعد معتمدا على الغاز والنفط من روسيا.

وقالت أورسولا في مؤتمر صحفي مشترك مع المستشار الألماني أولاف شولتز :  “اعتماد أوروبا على إمدادات النفط والغاز الروسي أصبح في الماضي الآن.” “قطعت روسيا صادراتها من الغاز إلى أوروبا بنسبة 80٪ في غضون ثمانية أشهر. وتمكنا من تعويض ذلك بفضل الجهود الشاقة. وبطبيعة الحال ، ساعدتنا أصدقاؤنا الحميمون ، مثل الولايات المتحدة والنرويج ، ودعمونا عن طريق الغاز المسال وخطوط الأنابيب. لوازم.”

وبحسب رئيس المفوضية الأوروبية ، فقد سعت موسكو حسبما زُعم إلى كسر وحدة الاتحاد الأوروبي عن طريق قطع إمدادات مصادر الطاقة. وشددت على أن “شيئاً معاكساً حدث”.

و شاركت فون دير لاين في اجتماع للحكومة الألمانية يوم الأحد كضيف شرف.

وخلافا لما قالته أروسولا قال المدير التنفيذي للوكالة الدولية للطاقة (IEA) فاتح بيرول في أوائل فبراير إن الدول الأوروبية ستواجه مشاكل خطيرة في الشتاء المقبل إذا لم تقلل من استهلاك الغاز. قال صندوق النقد الدولي في تقريره المحدث في كانون الثاني (يناير) الماضي ، إنه سيكون من الصعب على الدول الأوروبية تجديد احتياطياتها من الغاز في الشتاء المقبل وسط انخفاض إمدادات الغاز من روسيا.

بعد مرور عام على الغزو الروسي لأوكرانيا، ازدادت نسبة اعتماد الدول الأوروبية على مصادر الطاقة المتجددة لسدّ فجوة الإمدادات الناجمة عن استبعاد الغاز الروسي، وسط تحديات اقتصادية وسياسية متفرقة.

كيف أثرت الحرب في تغيير موارد الطاقة ..

وواجهت الدول الأوروبية، منذ اندلاع الحرب في أوكرانيا، مجموعة تحديات في سعيها للاستغناء عن واردات الغاز الروسية، التي توفر 40% من احتياجات الطاقة لديها، وتوفّر الدفء للعائلات في الشتاء، وفقًا لتقرير حديث نشرته منصة كونتكست الإعلامية (Context).

وتَوسَّع استعمال الوقود الأحفوري الملوِّث مثل الفحم للمساعدة في سدّ الفجوة، وأنفقت الحكومات الأوروبية مليارات الدولارات في دعم فواتير التدفئة مع جَنْي شركات الغاز أرباحًا قياسية، وفق ما اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.

إزاء ذلك، تتنافس الدول الأوروبية على بناء محطات لاستيراد الغاز من مورّدين جدد، على سبيل المثال: الولايات المتحدة وقطر ونيجيريا.

تجدر الإشارة إلى أن أوروبا أنتجت كهرباء من مصادر متجددة أكثر مما أنتجت من الغاز، العام الماضي، وذلك للمرة الأولى، وفقًا لرئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين.