Uncategorized

هل تزيد “أزمة المنطاد” من التوتر بين الصين وأمريكا ؟

من ظهوره يوم أمس في سماء أمريكا، أثار المنطاد الصيني جدلا سياسيا على أعلى مستوى في واشنطن، حتى أن وزير الخارجية، أنتوني بلينكن، قرر تأجيل زيارته المرتقبة إلى بكين، في الأسبوع المقبل؛ 

وكشفت هيئة الإذاعة البريطانية BBC أن السلطات في الولايات المتحدة تتعقب منذ أيام، بالون مراقبة صيني مشتبه به تم رصده وهو يحلق فوق مواقع حساسة.

من جهة اخرى نقلت الإذاعة عن مسؤولين في وزارة الدفاع الأمريكية قولهم إنهم واثقون من أن “بالون الاستطلاع عالي الارتفاع” وأنه يخص الصين، وقد شوهد مؤخرًا فوق ولاية مونتانا الغربية.

وتابعوا “حلّق الجسم فوق جزر ألوشيان في ألاسكا وعبر كندا قبل أن يظهر فوق مدينة بيلينغز في مونتانا يوم الأربعاء.

وقال مسؤول دفاعي كبير إن الحكومة جهزت طائرات مقاتلة ، بما في ذلك طائرات إف -22 ، في حالة ما إذا أمر البيت الأبيض بإسقاط الجسم.

كيف تستعيد الرؤية بالكامل في أسبوع واحد فقط؟ إليك الطريقة

لكن البي بي بي أفادت بقولها أنه “نصح مسؤولون كبار الرئيس الأمريكي جو بايدن بعدم إسقاطه؛ خوفا من أن يشكل الحطام تهديدا لسلامة المواطنين”.

من جانبه، صرح المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) البريجادير جنرال باتريك رايدر للصحفيين بأن “حكومة الولايات المتحدة اكتشفت وتتابع بالون مراقبة يحلق على ارتفاع شاهق فوق الولايات المتحدة حاليا”.

وعقب بقوله “يتحرك البالون حاليا على ارتفاع أعلى بكثير من حركة الملاحة الجوية التجارية، ولا يمثل تهديدا عسكريا أو ماديا للناس على الأرض”.

بدورها، أكدت كندا اليوم الجمعة إنها تراقب “حادثة ثانية محتملة” تتعلق ببالون للمراقبة، لكنها لم تذكر الدولة التي قد تكون وراء ذلك.

وقالت في بيان لها إنها تعمل عن كثب مع الولايات المتحدة “لحماية معلومات كندا الحساسة من تهديدات المخابرات الأجنبية”.

زيارة أنتوني بلينكن  

وفي سياق تصعيدي من الجانب الأمريكي على هذه الحادثة، قرر وزير الخارجية، أنتوني بلينكن، تأجيل زيارته المرتقبة إلى بكين، في الأسبوع المقبل.

جدير بالذكر أن المسؤولين في الولايات المتحدة قد أثاروا بالفعل الأمر مع المسؤولين الصينيين في سفارتهم في واشنطن العاصمة وفي بكين.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية ماو نينغ إن بكين تحاول حاليًا التحقق من تقارير بالون المراقبة، مضيفًا أنه “حتى تتضح الحقائق، فإن التخمين وتضخيم المشكلة لن يساعد في حلها بشكل صحيح”.

وقال “الصين دولة مسؤولة وتلتزم دائما بدقة بالقانون الدولي. ليس لدينا نية لانتهاك أراضي أو مجال جوي لأي دولة ذات سيادة.”

يُذكر أنه خلال إحاطة إعلامية أمس الخميس في البنتاغون، رفض المسؤولون الكشف عن الموقع الحالي للمنطاد ولم يعطوا معلومات عن المكان الذي انطلق منه.

وأضافوا أنه تم تعقب بالونات المراقبة هذه في السنوات العديدة الماضية، لكن هذا “كان يبدو وكأنه يتسكع لفترة أطول هذه المرة”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى