هل تدخل إيلون ماسك شخصيا بشأن حساب راسل براند على منصة “إكس”

في المملكة المتحدة، توجهت واحدة من كبار الأعضاء في البرلمان إلى موقع التواصل الاجتماعي “إكس” سائلة عما إذا كان مالكه إيلون ماسك، الذي اختار له هذا الاسم بدلاً من “تويتر”، “قد تدخل شخصياً في أي قرارات بشأن الوضع الحالي لحساب راسل براند على المنصة.
بعد مزاعم بالاغتصاب والاعتداء الجنسي ضد براند، ذكرت منصات إلكترونية تستضيف منشوراته الخاصة، من بينها “يوتيوب” وشركة البث الصوتي “أكاست”، أنه لن يكسب بعد الآن المال من طريق الإعلانات على مواقعها وتطبيقاتها الرقمية.
وكتبت كارولين دينيناج رئيسة لجنة الثقافة والإعلام والرياضة في البرلمان البريطاني إلى مواقع استضافة الفيديوهات ووسائل التواصل الاجتماعي الأخرى متسائلة عما إذا كان في مستطاع براند أن يحقق أي “ربح من محتواه” الرقمي على منصاتها.
وفي معرض حديثها، أشارت كارولين أيضاً إلى رد كتبه ماسك بعدما نشر براند مقطع فيديو ينفي فيه هذه المزاعم، ويقول فيه الفنان الكوميدي والممثل إنه كان “متعدد العلاقات الجنسية” ولكن جميعها كانت “برضى تام” من النساء المعنيات.
وتشمل هذه المواقع “إكس” أو “تويتر” سابقاً، حيث يمتلك مقدم البرنامج 11.2 مليون متابع، ومنصة الفيديو “رامبل” Rumble المؤيدة لليمين [لما تقدمه من محتوى يتوافق مع الأيديولوجيات ووجهات النظر السياسية اليمينية أو المحافظة] حيث يتابعه 1.4 مليون مستخدم، و”إنستغرام” الذي تديره “ميتا” حيث لديه 3.8 مليون متابع.
وفي الرسالة الموجهة إلى الرئيسة التنفيذية لمنصة “إكس” ليندا ياكارينو قالت كارولين “سنكون ممتنين إذا تفضلتم بتأكيد ما إذا كان براند يحقق أي دخل من المحتوى الذي ينشره على الموقع، وإذا صح ذلك، نود أن نعرف ما إذا كان “إكس” ينوي الانضمام إلى “يوتيوب” في قرار منع الممثل من جني أي عائدات مالية من حسابه على المنصة.
وفي استفسار مماثل، سُئلت منصة الفيديوهات القصيرة “تيك توك” ما إذا كان في وسع براند، الذي يملك 2.3 مليون متابع على التطبيق، تحقيق عائدات مالية من محتواه.
تذكيراً، يواجه براند مزاعم بالاغتصاب والاعتداء الجنسي والعنف النفسي بين العامين 2006 و2013، عندما كان في ذروة شهرته حيث عمل حينها في هيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي” والقناة الرابعة البريطانية “Channel 4″، وتولى بطولة عدد من الأفلام في هوليوود، وذلك بعد تحقيق استقصائي نهضت به كل من صحيفتي “تايمز” و”صنداي تايمز” و”القناة الرابعة”.
وأطلقت كل من “بي بي سي” و”القناة الرابعة” تحقيقات استقصت المعلومات المتصلة بالفترة التي عمل بها براند في برامجهما وحذفتا من منصتيهما أي محتوى يظهر فيه.
وعلى حسابيه في “رامبل” “ويوتيوب”، حيث يكسب ربما الآلاف من الدولارات شهرياً من مقاطع الفيديو تلك، وغالباً ما يستغل نظريات المؤامرة والروايات المناهضة للمؤسسات، كان براند يواظب على عرض منشوراته في الساعة الخامسة مساءً بتوقيت غرينتش طوال أيام الأسبوع، ولكنه لم يفعل ذلك منذ يوم الجمعة الماضي.