هكذا يرد الاحتلال الإسرائيلي على صفعات المقاومة

لليوم الثالث على التوالي، تستمر عملية “طوفان الأقصى” التي أطلقتها المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة ضد الاحتلال الإسرائيلي، يقابلها تصعيد للغارات الإسرائيلية، وتركيز الأهداف على المنشآت السكنية، والمدنية، والخدماتية، والمساجد.
وزارة الداخلية والأمن الوطني في القطاع، قالت إن “الاحتلال يصعد من عدوانه وحربه على شعبنا بشنه مئات الغارات بشكل متلاحق في الساعات الأخيرة على المحافظات كافة، مما خلف شهداء وإصابات معظمهم من النساء والأطفال”.
وارتفع عدد الشهداء في غزة جراء القصف المستمر إلى أكثر من 500، مع إصابة أكثر من 2750، فيما أفادت هيئة البث الحكومية الإسرائيلية بمقتل ما لا يقل عن 700 إسرائيلي وإصابة أكثر من 2100 آخرين.
وقال رئيس الهيئة الدولية لدعم الشعب الفلسطيني، صلاح عبدالعاطي، إن “ما يحدث في قطاع غزة هي جرائم إبادة وتطهير عرقي وجرائم ضد الإنسانية يجب تدخل المجتمع الدولي لوقفها”.
وأضاف في تصريح له أن الاحتلال الإسرائيلي يستخدم أسلحة محرمة دوليا مثل “الفسفور الأبيض” لقصف منشآت مدنية حكومية ومؤسسات خيرية، فيما حول الأهداف المدنية وممتلكات المدنيين إلى أهداف حربية بحتة
وأثار تصعيد العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة موجة غضب واسعة بين الناشطين على موقع إكس “تويتر سابقا”، إذ نددوا بأن بنك أهداف الاحتلال الإسرائيلي أصبح قصف المساجد وتدميرها واستهداف الأطفال والنساء والشيوخ والمباني السكنية والمنشآت المدنية.
وعبر تغريداتهم على حساباتهم الشخصية ومشاركتهم في وسوم عدة أبرزها #طوفان_الأقصى، #غزة، وغيرها من الوسوم الأخرى، أعربوا عن استيائهم من صمت المجتمع الدولي وتجاهل الأنظمة العربية لجرائم الاحتلال.
جرائم حرب
وسلط ناشطون الضوء على إنسانية المقاومين في التعامل مع الإسرائيليين المدنيين وتداولوا مقاطع فيديو وصورا توثق ذلك، قابلها الاحتلال بتصعيد إجرامه وعدوانه على غزة وارتكابه جرائم حرب، عارضين مقاطع فيديو توثق تبول الإسرائيليين على جثث الشهداء.
وتداولوا صورا ومقاطع فيديو أخرى توثق آثار الدمار والركام للمساجد التي قصفها الاحتلال في قطاع غزة، واستنكروا تصعيد الاحتلال الإسرائيلي من عدوانه وحربه بشن غارات متلاحقة، متوعدين بأنها لن تثني المقاومة عن عمليتها ولن تدفع الفلسطينيين للتراجع عن تأييدهم.
وتفاعلا مع الأحداث، قال رئيس مكتب العلاقات العربية والإسلامية لحركة حماس عزت الرشق، إن استهداف وتفجير جيش العدو الصهيوني لمنازل المواطنين المأهولة بالنساء والأطفال وللمساجد والمدارس في قطاع غزة، جرائم حرب وإرهاب، لن تثني شعبنا عن التفافه حول المقاومة، ولن تجدي نفعا في ترميم صورة الهزيمة التي لحقت بهم.
إنسانية المقاومة
وسلط ناشطون الضوء على إنسانية المقاومين والتزامهم بتعاليم الإسلام ووصايا رسول الله صلى الله عليه وسلم في التعامل مع النساء والأطفال والشيوخ أثناء الحرب، وعدوها دليلا على رفعة أخلاقهم وإنسانيتهم وتعاملهم وفق مبادئ الإسلام.
وعرض أدهم أبو سلمية مقطع فيديو يظهر فيه مقاتل من كتائب القسام دخل منزلا فيه مُسنة مريضة وابنتها فوقف وقال: “نحن هنا ننفذ وصية رسول الله صلى الله عليه وسلم، فنحن المسلمون المجاهدون لا نقتل امرأة ولا مسنة ولا طفلا ولا شيخا ولا عابدا في صومعته، نحن اليوم قتلنا المحاربين وأبقينا النساء والأطفال”.
وعلق قائلا: “هذه أخلاق الرجال الكبار، هذه أخلاق من تخرجوا في مدرسة محمد صلى الله عليه وسلم، هذه الحقيقة التي يحاول العالم إخفاءها، هؤلاء هم المجاهدون الفلسطينيون”.
إجرام الاحتلال
وفي المقابل تداول ناشطون صورا ومقاطع فيديو توثق إجرام الإسرائيليين وبينها مقطع فيديو يظهرهم يتبولون على جثث للشهداء والضحايا، مهاجمين من وصفوهم بـ”صهاينة العرب” الذين تعاطفوا مع الإسرائيليين واستنكروا على المقاومين جسارتهم في التعامل مع جنود الاحتلال.
ووصف الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين علي القرة داغي، سلوكيات المحتلين بـ”أفعال المسوخ”، قائلا: “بطولات مزيفة، ووحشية حاضرة، لم يقدروا على مواجهتهم فاعتدوا عليهم بعد قتلهم.. يتبولون على القتلى ويجهلون المقولة لا يضر الشاة سلخها بعد ذبحها”.
وأضاف: “في الحقيقة هم يتبولون على كرامتهم وعلى أنفسهم ويظهرون حقيقتهم إنهم وحوش جبناء عجزوا أن يكونوا نبلاء فظهروا في أول اختبار على حقيقتهم وحوش ومسوخ”.