
موسكو تتهم واشنطن بـ”عدم الإنسانية”
اعتبرت السفارة الروسية لدى واشنطن، أن تزويد الولايات المتحدة ذخيرة دبابات باليورانيوم المنضب لأوكرانيا “دليل واضح على عدم إنسانيتها”.
وأعلن البنتاغون أن الولايات المتحدة ستزود أوكرانيا بذخائر تحتوي على يورانيوم منضب، وهي قذائف فعالة ضد الدبابات والمركبات المدرعة. فيما اتهم الكرملين الولايات المتحدة بـ”إبقاء أوكرانيا في حالة حرب”.
وتساعد كثافة اليورانيوم (حوالى 1.7 مرة كثافة الرصاص) هذه الذخيرة على اختراق المدرعات الثقيلة.
وأوضح البنتاغون في بيان، أن هذه الذخيرة من عيار 120 ملليمتراً مخصصة لدبابات “أبرامز” الأميركية التي وعدت واشنطن بتسليمها لكييف في إطار دفعة جديدة من المساعدات العسكرية بقيمة 175 مليون دولار.
لكن اليورانيوم المنضب مثير للجدل بسبب ارتباطه بمشكلات صحية مثل السرطان وعيوب خلقية في صراعات سابقة، رغم أنه لم يثبت بشكل قاطع أن هذه الذخائر هي السبب في ذلك.
تواصل الدعم الأميركي
وكانت الولايات المتحدة في طليعة الدول التي قدمت الدعم لأوكرانيا، وسرعان ما شكلت تحالفاً دولياً لدعم كييف بعد بدء الهجوم العسكري الروسي العام الماضي وقد حشدت مساعدات من عشرات البلدان.
وتشمل حزمة المساعدات العسكرية صواريخ مضادة للدبابات وقذائف مدفعية وقذائف هاون وذخائر أسلحة صغيرة، وفق ما أوضح البنتاغون في بيان.
بدوره، صرح وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن خلال زيارة غير معلنة لكييف، الأربعاء، أن واشنطن “ستبذل قصارى جهدها لدعم أوكرانيا” التي قال إنها تحقق “تقدماً مهماً” في هجومها المضاد، وأعلن مساعدات جديدة لكييف بمئات الملايين من الدولارات.
وتشمل هذه المساعدات 100 مليون دولار للتمويل العسكري الأجنبي و90.5 مليون للمساعدة في إزالة الألغام و300 مليون لدعم إنفاذ القانون في المناطق التي استعيدت من روسيا و206 ملايين للمساعدات الإنسانية و203 ملايين لجهود الإصلاح والتحقيق في جرائم حرب.
وأضاف الحلف في بيان “ما زلنا نراقب الوضع عن كثب، ومستمرون في الاتصال الوثيق مع حليفتنا رومانيا”.
استهداف سوق تجارية
ميدانياً، قتل 17 شخصاً على الأقل في قصف روسي استهدف، الأربعاء، سوقاً تجارية شرق أوكرانيا بالتزامن مع زيارة لم يعلن عنها مسبقاً قام بها وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إلى كييف، حيث أعلن عن تقديم مساعدة أميركية جديدة تزيد قيمتها على مليار دولار لدعم الهجوم الأوكراني المضاد.
وقال وزير الداخلية إيغور كليمنكو على تطبيق “تيليغرام”، إن “عملية البحث والإنقاذ انتهت”، مشيراً إلى مقتل 17 شخصاً وإصابة 32 آخرين.
وهذه البلدة التي كان عدد سكانها حوالى 70 ألفاً قبل الهجوم الروسي مطلع عام 2022، تقع على مسافة نحو 30 كيلومتراً من باخموت التي تشهدت معارك دامية مع القوات الروسية منذ أكثر من عام.
وقال رئيس الوزراء دينيس شميغال، إن هناك طفلاً بين القتلى.
من جهته، صرح زيلينسكي أن “إرهابيين روسيين استهدفوا السوق عمداً” مع عدم وجود أي هدف عسكري قريب.