الشرق الأوسط

مع خرق للهدنة 13.. مخاوف الحرب الأهلية تهدد السودان

كسابقاتها، شهدت الهدنة 13 التي تم التوقيع عليها بين طرفي النزاع في السودان خروقات عدة في بعض المناطق، فيما أفادت وكالة “رويترز” بتحليقِ مقاتلاتٍ في سماء العاصمة الخرطوم.

وكان من المقرر أن تستمر الهُدنة 7 أيامٍ تهدف إلى إتاحة إيصال المساعدات، وتخضع لآليّة مراقبةٍ يشارك فيها الجيش السوداني وقوات “الدعم السريع” إضافةً إلى ممثلين عن السعودية والولايات المتحدة، اللتين رعتا الاتفاق في جدّة.

وكان الجيش السوداني وقوات “الدعم السريع” قد اتفقا في 12 أيار/مايو الحالي، بعد اجتماع أطراف النزاع السوداني في مدينة جدة السعودية، على جملة بنود أولها تجنيب المدنيين أي ضرر.

يذكر أن الصراع بين الجيش وقوات “الدعم السريع” من الـ 15 من نيسان/أبريل الماضي، بعد خلاف الطرفين حول خطط دمج “الدعم السريع” في الجيش، وتسلسل القيادة في المستقبل بموجب اتفاقٍ سياسي مدعوم دولياً.

 الصراع قد يتحول إلى حرب أهلية أو عرقية

ومع تطور القتال خلال الفترة الأخيرة حذر المبعوث الدولي إلى السودان فولكر بيرثيس من أنّ الصراع قد يتحوّل إلى حربٍ أهليّةٍ وعرقيّة إذا لم يلتزم طرفا الصراع بوقف النار.

كما حذّر أيضاً من “خطر تحوّل الصراع في السودان إلى قبلي أو عرقي”، موضحاً أنّ “ما يحصل ليس حرباً أهلية بل حرب بين فصيلين عسكريين”.

ودعا بيرثيس إلى الالتزام بوقف إطلاق النار بشكلٍ دائم، مشيراً إلى أنّه وخلال الأسابيع الخمس الماضية أدرك الطرفان أنّهما لن يحققا أي نصرٍ عسكري، وحتى لو جرى ذلك فقد يكون ذلك على حساب خسارة البلد.

أعداد اللاجئين في ازدياد

من جانبها، حذّرت مفوضية الأمم المتّحدة لشؤون اللاجئين، أمس الاثنين، من أنّ عدد الذين يلجأون إلى تشاد هرباً من المعارك الدائرة منذ أكثر من شهر في السودان “يتزايد بسرعة كبيرة” وقد بلغ نحو 90 ألف لاجئ.

وكانت الأمم المتّحدة قدّرت عدد هؤلاء قبل 4 أيام فقط بنحو 76 ألف لاجئ.

وخلال مؤتمرٍ صحافي في نجامينا، قال مساعد المفوّض الأعلى في المفوّضية لشؤون العمليات رؤوف مازو للصحافيين إنّه “حتّى الآن، نعتقد أنّنا نقترب من 90 ألف شخص”.

وتقدّر الأمم المتحدة عدد الذين سقطوا حتى اليوم في المعارك الدائرة في السودان منذ 15 نيسان/أبريل بنحو ألف قتيل، فضلاً عن أكثر من مليون نازح ولاجئ.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى