للمرة الثانية في أقل من شهرين.. انطلاق الانتخابات العامة في اليونان

انطلقت صباح اليوم الأحد، الانتخابات العامة في اليونان، التي يتنافس فيها رئيس الوزراء اليميني المنتهية ولايته كيرياكوس ميتسوتاكيس، وزعيم تحالف اليسار الراديكالي أليكسيس تسيبراس.
وذكرت تقارير إعلامية، أن زعيم المحافظين، كيرياكوس ميتسوتاكيس، يسعى إلى الحصول على فترة ولاية ثانية كرئيس للوزراء مدتها 4 سنوات، بعد فوز حزبه (الديمقراطية الجديدة) بهامش كبير في مايو، لكنه فشل في الحصول على مقاعد برلمانية كافية لتشكيل حكومة.
وستجرى الانتخابات بنظام التصويت النسبي ورغم أن استطلاعات الرأي تضع حزب الديمقراطية الجديدة الحاكم الذي يتزعمه رئيس الوزراء كيرياكوس ميتسوتاكيس في المقدمة فإنه ليس من المرجح أن يحصل على الأغلبية المطلقة.
ويخوض كيرياكوس ميتسوتاكيس السباق مع منافسه الشرس، أليكسيس تسيبراس، رئيس حزب سيريزا اليساري البالغ من العمر 48 عاما، والذي شغل منصب رئيس الوزراء من 2015-2019.
وانتهت الحملة الانتخابية التي بدت فاترة، مساء الجمعة بدعوة من كيرياكوس ميتسوتاكيس عند سفح تل الأكروبول، الناخبين إلى التصويت له لولاية جديدة مدتها 4 سنوات من أجل مواصلة بناء “يونان جديدة”.
وفتحت مراكز الاقتراع أبوابها أمام الناخبين الساعة 07:00 بالتوقيت المحلي. ويبلغ عدد الناخبين الذين لهم حق التصويت أقل من 10 ملايين بقليل.
وتشير استطلاعات الرأي إلى أن حزب الديمقراطية الجديدة سيحصل على ما بين 31 و38% يليه حزب المعارضة اليساري سيريزا. ويقول القائمون على استطلاعات الرأي، إن أي حزب يحتاج إلى أكثر من 45% ليحقق فوزا مباشرا.
وفي حالة عدم فوز أي حزب ستمنح رئيسة اليونان كاترينا ساكيلاروبولو للأحزاب الثلاثة الكبرى تفويضا لمدة ثلاثة أيام لكل حزب لتشكيل حكومة. وإذا فشلوا في التوصل إلى اتفاق ستعين حكومة انتقالية تقود البلاد إلى حين إجراء انتخابات جديدة بعد شهر تقريبا.
وتعد هذه الانتخابات، الأولى من نوعها منذ أن توقف اقتصاد البلاد عن الخضوع لإشراف ورقابة صارمة من قبل المقرضين الدوليين الذين قدموا أموال الإنقاذ خلال أزمتها المالية التي استمرت ما يقرب من عقد من الزمان.
وتحتل أزمة تكلفة المعيشة مركز الصدارة في الحملة الانتخابية إذ تحاول الأحزاب جذب الناخبين من خلال تعهدات بزيادة الحد الأدنى للأجور وتوفير فرص عمل. وكان لارتفاع الأسعار تأثير كبير على اليونانيين الذين انخفضت مستويات معيشتهم خلال أزمة الديون التي استمرت عقدا من الزمان.
من الجدير ذكره، أن اليونان ما زالت ترزح تحت دين يشكل 170% من إجمالي ناتجها الداخلي.
وفي حالة عدم فوز أي حزب ستمنح رئيسة اليونان كاترينا ساكيلاروبولو للأحزاب الثلاثة الكبرى تفويضا لمدة ثلاثة أيام لكل حزب لتشكيل حكومة. وإذا فشلوا في التوصل إلى اتفاق ستعين الرئيس حكومة انتقالية تقود البلاد إلى انتخابات جديدة بعد شهر تقريبا.