لبنان.. حالة من الجدل بعد توقيف شقيق أحد ضحايا تفجير مرفأ بيروت

تستمر الاحتجاجات اليوم السبت أمام مقر المديرية العامة لأمن الدولة في لبنان على خلفية استمرار توقيف شقيق أحد ضحايا تفجير مرفأ بيروت وليم نون بعدما تولت عناصر الجيش اللبناني قمع التجمّع الشعبي في جبيل من خلال التعرّض للمحتجين وبينهم الكاهن جورج صوما ونائب جبيل زياد الحواط.
وفي مستجدات الواقخة فقد تم استدعاء دورية لأمن الدولة الشاب بيتر بو صعب شقيق أحد الضحايا ضمن لائحة تضم 12 شخصاً بينهم مسنّون بتهمة تكسير زجاج في قصر العدل.
وبدا النائب العام الاستئنافي في بيروت القاضي زاهر حماده متشدداً في القضية ويعتبر الأمر شخصياً مع وليم نون الذي كان توجّه إليه بالقول “روح بلّط البحر”، ولجأ إلى تعقيد الملف وتأخير الإفراج عن نون من خلال ربطه بإحضار بيتر بو صعب إلى التحقيق.
وكان عدد من النواب التغييريين والكتائب والقوات اللبنانية حضروا إلى الرملة البيضاء للتضامن مع قضية أهالي ضحايا المرفأ، ورأى نائب القوات اللبنانية غياث يزبك “أن إصرار القوى الأمنية على القبض على نون ذكّرتنا بالنظام الأمني السوري، وما زرعته خلفها سوريا في لبنان هو حزب الله المسلح والمحاولات الدائمة لضرب الدولة والقضاء وما نراه اليوم استمرار بضرب صورة لبنان التي نحلم بها وناضلنا لأجلها”.
وأبدى الرئيس فؤاد السنيورة استهجانه واستنكاره ما سمّاه “التصرف الغبي والمشين بإيقاف شقيق أحد شهداء المرفأ بسبب عبارة تلفّظ بها نتيجة الظلم الواقع على شقيقه”.
وأكد نائب كسروان نعمة افرام أن “ما يحصل يدل إلى أننا نتجه إلى مكان لا عودة عنه”، داعياً قيادة الجيش “إلى فتح تحقيق في التطورات التي حصلت في جبيل والتعدي على الكاهن”، مستغرباً “كيف ينبري القضاء إلى التشدد في قضية تكسير لوحين زجاج ويغفل عن تفجير مدينة بيروت”.
من جهته، طالب راعي ابرشية جبيل المارونية المطران ميشال عون القضاء بالإفراج الفوري عن وليم نون ووقف أي ملاحقة للناشط بيتر بو صعب.