لبنان.. بين فضائح مرفأ بيروت وتهديدات بآلاف القذائف

يعيش لبنان خلال الاشهر الأخيرة أزمات إقتصادية وسياسية، باتت تهرهق البنانيين أكثر، الذين لم يتخطوا انفجار مرفا بيروت، وهي الحادثة القديمة المستجدة، حيث قال مصدران قضائيان،اليوم الثلاثاء، إن القاضي الذي يحقق في انفجار مرفأ بيروت عام 2020 وجه الاتهام إلى النائب العام اللبناني وثلاثة قضاة آخرين على صلة بالانفجار المأساوي.
وأضاف المصدران أن القاضي طارق البيطار، الذي استأنف بشكل غير متوقع تحقيقا أصيب بالشلل بسبب مقاومة سياسية رفيعة المستوى، وجه الاتهام إلى النائب العام التمييزي القاضي غسان عويدات بشأن الانفجار الذي أودى بحياة 220 شخصا.
وذكرت رسالة أوردتها رويترز أن النائب العام اللبناني قال لقاضي التحقيق في انفجار مرفأ بيروت طارق البيطار إن التحقيق ما زال معلقا، وذلك بعد يوم من استئناف البيطار التحقيق على نحو غير متوقع.
وظل التحقيق متوقفا لأكثر من عام حتى، يوم أمس الإثنين، عندما وجه البيطار اتهامات لمسؤولين كبار منهم النائب العام غسان عويدات، متبعا رأيا قانونيا يقول إنه يتعين السماح له بمواصلة التحقيق.
وبحسب الرسالة، قال النائب العام “نؤكد بأن يدكم مكفوفة”.
ورفضت النيابة العامة التمييزية في لبنان كافة القرارات التي اتخذها المحقق العدلي في انفجار مرفأ بيروت منذ إعلانه، أمس الإثنين، استئناف التحقيقات المجمدة منذ أكثر من عام جراء دعاوى رفعها مدعى عليهم ضده، وفق ما أفاد مسؤول قضائي وكالة فرانس برس.
ووجه النائب العام التمييزي غسان عويدات، وهو واحد من ثمانية أشخاص آخرين ادعى عليهم المحقق العدلي طارق بيطار، أمس الإثنين، كتاباً اطلعت فرانس برس على نسخة منه، وجاء فيه “نؤكد أن يدكم مكفوفة بحكم القانون ولم يصدر لغايته أي قرار بقبول أو برفض ردكم أو نقل أو عدم نقل الدعوى من أمامكم”.
وكانت مصادر قانونية لبنانية قد أفادت، إن قاضي التحقيق في انفجار مرفأ بيروت طارق بيطار، وجه تهماً لـ “المدعى عليهم الجدد في ملف انفجار مرفأ بيروت، وهم: المدير العام لأمن الدّولة اللواء طوني صليبا، المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم، رئيس المجلس الأعلى للجمارك العميد أسعد الطفيلي، عضو المجلس الأعلى للجمارك غراسيا القزي، والقضاة غسان عويدات وغسان خوري وكارلا شواح وجاد معلوف”.
وأضاف المصدران، أن القاضي طارق البيطار، الذي استأنف بشكل غير متوقع تحقيقا أصيب بالشلل بسبب مقاومة سياسية رفيعة المستوى، وجه الاتهام إلى النائب العام التمييزي القاضي غسان عويدات بشأن الانفجار الذي أودى بحياة 220 شخصا.
تهديدات بالقدائف
من جهة أخرى هددت إسرائيل اليوم الثلاثاء أن مدفعية جيشها ستضرب لبنان بـ«آلاف القذائف يوميا» حال نشوب حرب مع «حزب الله». وحسب تقرير نشرته صحيفة «جيروزاليم بوست»، فإن ما يصنف اليوم على أنه مدفعية يختلف تماماً عن التعريف التقليدي، فهي تشمل طائرات بدون طيار للهجوم وجمع المعلومات الاستخبارية. وأشار التقرير إلى أن 60 في المائة من قوات المدفعية الحالية غير تقليدية – سواء كانت طائرات بدون طيار أو صواريخ هجومية أو طرق هجوم أخرى، لافتا إلى أن القوات البرية الإسرائيلية تمتلك نطاقات أطول وأسلحة دقيقة وقدرة أكبر على المناورة مقارنة بالماضي، مما يغير بشكل جذري من قدرتها على تشكيل ساحة المعركة.
وقال القائد المسؤول عن تدريب ضباط المدفعية في القوات البرية الإسرائيلية، المقدم الشاي كوهين، في خضم مناورة مدفعية استمرت 10 أيام: «نقوم بتدريب أفراد المدفعية، القادة القادمين، وهي مسؤولية كبيرة»، مضيفاً: «في الحرب القادمة ستكون قوة نيران المدفعية حاسمة للغاية».
بعبارة أخرى، كان كوهين يحذر «حزب الله» من أن المدفعية الإسرائيلية ستسحقه بطرق لا يمكن تخيلها. على الرغم من قوله: «نحن مستعدون على جميع الجبهات»، بما في ذلك ضد حركة «حماس»، من وجهة نظر المدفعية، فإن «أكبر صراع يجب أن نكون مستعدين له هو مع حزب الله».