كيف تقرأ ليبيا تطورات الوضع في الجارة السودان

حذر النائب الليبي سعيد أمغيب من أن الاضطرابات الأمنية في السودان “ستؤثر سلبًا على أمن الحدود الجنوبية لليبيا”.
وقال أمغيب ، ممثل مديرية الكفرة ، في بيان عبر فيسبوك ، إن الوضع في الدولة المجاورة هو نتيجة طبيعية لـ “مرتزقة وخونة” يمتلكون أسلحة وأموال خارج إطار المؤسسة العسكرية.
في حين أكد رئيس هيئة التنظيم والإدارة العسكرية بالجنوب الليبي، عميد عبد السلام أبوقيلة أن “الاشتباكات الجارية في السودان سيكون لها تأثير في الوضع في ليبيا ما لم تُتخذ خطوات سريعة وجادة لتجنب تداعياتها، موجها نداء إلى رئاسة الأركان الليبية شرقا وغربا لسرعة تفادي الموقف الآن”.
وشدد المسؤول العسكري الليبي على ضرورة إغلاق الحدود وتكليف قوات عسكرية ضاربة بحمايتها ومنع أي تسلل، ووضع طائرات للاستطلاع بمطار الكفرة، مؤكدا أن الجنوب الشرقي سيكون الأكثر تأثرا إذا امتدت الاشتباكات إلى ليبيا، وفق تصريحات لمنصة “فواصل” المحلية.
فيما دعى رئيس هيئة التنظيم والإدارة العسكرية بالجنوب، العميد عبد السلام البوسيفي، الأحد، “رئاسة الأركان شرقا وغربا” إلى “إغلاق الحدود مع السودان وتكليف قوات عسكرية ضاربة بحمايتها ومنع أي تسلل، ووضع طائرات للاستطلاع بمطار الكفرة”، وذلك عقب الاشتباكات التي تشهدها السودان بين قوات الجيش وقوات الدعم السريع.
وأضاف اليوسفي، في تصريح إعلامي، أن “الاشتباكات الجارية في السودان سيكون لها تأثير في الوضع في ليبيا ما لم تُتخذ خطوات سريعة وجادة لتجنب تداعياتها”.
وقال اليوسفي “أعتقد أنها ستكون حربا طويلة الأمد، وعلينا الاحتذاء بتشاد التي أغلقت حدودها إغلاقا تاما منذ بدء الاشتباكات في السودان”، مؤكدا أن “الجنوب الشرقي سيكون الأكثر تأثرا إذا امتدت الاشتباكات إلى ليبيا”، حسب تعبيره.
وقام المبعوث الأممي لدى ليبيا، عبد الله باتيلي بجولة أفريقية شملت تشاد والنيجر والسودان من أجل مناقشة آلية إخراج المرتزقة الأفارقة من ليبيا ومنهم مرتزقة تابعون لحميدتي.
ورأى مراقبون للأحداث أن الصدامات العسكرية في السودان سيكون لها تداعيات وتأثير كبير على الاستقرار في ليبيا خاصة في منطقة الجنوب القريبة من الحدود السودانية الليبية خاصة لوجود علاقات قديمة لحميدتي في هذه المنطقة ووجود مرتزقة تابعين لقواته في الجنوب والشرق الليبي.
في حين اكتفت الحكومة الليبية برئاسة الدبيبة بمطالبة رعاياها هناك بتوخي الحذر وعدم الخروج من منازلهم حتى تستقر الأوضاع دون حديث عن خطواتها لتأمين الحدود الجنوبية مع السودان.