كيف تشكل روسيا “تهديدًا مباشرًا” لبريطانيا

حذر رئيس سلاح الجو الملكي البريطاني المنتهية ولايته من أن روسيا تشكل “تهديدًا مباشرًا” لبريطانيا وستكون “انتقامية” إذا خسرت الحرب في أوكرانيا، وفق ما ذكرت صحيفة ديلي ميل البريطانية.
وقال قائد القوات الجوية المارشال السير مايك ويجستون (55 عاما) إن الجيش الروسي يشكل تهديدا لبريطانيا وإن حرب موسكو ستزداد سوءا إذا أطيح بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
يأتي ذلك في الوقت الذي انتقد فيه وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف الغرب لخلقه “عقبات خطيرة” في أوكرانيا وأكد الكرملين أنه نقل أسلحة نووية تكتيكية إلى بيلاروسيا.
وقال السير مايك إن روسيا ستكون “مدمرة” و”انتقامية” و”وحشية” بمهاجمة بريطانيا من خلال “هجوم جوي وصاروخي ومن البحر” بمجرد استعادة أوكرانيا لحدودها.
تعد تصريحاته هي أول اعتراف علني من قائد عسكري غربي بالمخاطر التي قد تشكلها روسيا على دول الناتو بعد انتهاء الحرب في أوكرانيا.
ذكر مايك لصحيفة الديلي تلجراف ” عندما ينتهي الصراع في أوكرانيا وتسترجع أوكرانيا حدودها، سيكون لدينا روسيا مدمرة وانتقامية ووحشية، وستكون وسيلتها لإلحاق الأذى بنا هي من خلال هجوم جوي.”
جاء تحذير السير مايك بعد أن ضربت صواريخ روسية، الجمعة، عيادة طبية في مدينة دنيبرو بوسط أوكرانيا، مما أسفر عن مقتل شخصين على الأقل، وذلك في الوقت الذي ألقت فيه روسيا باللوم على كييف في عشرات الضربات على منطقة بيلجورود الجنوبية.
تابع “هناك هيكل كامل وتسلسل هرمي وراء بوتين. لذا، حتى لو اختفى بوتين من المسرح السياسي، فهناك عدد كبير من الأشخاص الذين يمكن أن يحلوا محله”.
وأضاف أن روسيا ستستمر في كونها “تهديدًا دائمًا” للمملكة المتحدة وأن الكرملين مستعد لشن حرب “وحشية”.
في موسكو، ناقش وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف الصراع في أوكرانيا مع المبعوث الصيني الخاص لي هوى، وألقى باللوم على أوكرانيا والدول الغربية في خلق “عقبات خطيرة” أمام استئناف محادثات السلام.
قالت وزارة الدفاع الأوكرانية إن روسيا تخطط لمحاكاة حادث كبير في محطة للطاقة النووية تسيطر عليها القوات الموالية لموسكو في محاولة لإحباط هجوم مضاد أوكراني مخطط منذ فترة طويلة لاستعادة الأراضي التي تحتلها روسيا.
وقالت إدارة المخابرات بوزارة الدفاع إن القوات الروسية ستقصف المنشأة قريبا ثم تعلن عن تسرب إشعاعي. وهذا من شأنه أن يجبر السلطات الدولية على إجراء تحقيق، يتم خلاله وقف جميع الأعمال القتالية.
ولم يقدم بيان الإدارة المنشور على تطبيق تيليجرام أي دليل.
وأضاف أن روسيا عطلت عملية التناوب المزمعة لمفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية الموجودين في المحطة.
ولم تشر الوكالة الدولية للطاقة الذرية ومقرها فيينا، والتي تنشر بشكل متكرر تحديثات بشأن المحطة، إلى أي تعطيل.
وقال شهود الأسبوع الماضي إن القوات العسكرية الروسية عززت مواقعها الدفاعية داخل المحطة وحولها قبل الهجوم المضاد.
وفي أكتوبر تشرين الأول 2022، حث الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الغرب على تحذير روسيا من تفجير سد من شأنه أن يغمر مساحة كبيرة. ولم يتم تدمير السد.