غضب عارم في فرنسا.. هذه هي آخر تطورات مقتل مراهق على يد الشرطة

أعلنت السلطات الفرنسية اليوم الخميس خضوع شرطي متهم بقتل شاب في ضاحية بباريس أثار موجة غضب عارم للتحقيق.
وقال ممثل ادعاء فرنسي إن الشرطي الذي قتل شابا يبلغ من العمر 17 عاما يوم الثلاثاء الماضي يخضع لتحقيق رسمي بتهمة القتل العمد.
وتسبب مقتل الشاب، الذي ترجع أصوله لشمال أفريقيا عند نقطة تفتيش مروري، في اشتعال أعمال عنف على مدى ليلتين في أنحاء فرنسا، الأمر الذي دفع الرئيس إيمانويل ماكرون لعقد اجتماع أزمة مع كبار وزراء الحكومة اليوم الخميس.
وتصاعد التوتر ليل الأربعاء الخميس حول العاصمة كما امتد إلى مدن كبرى أخرى مثل ليون (جنوب شرق) وتولوز (جنوب غرب).
ويأتي الإجراء الفرنسي قبل مسيرة بيضاء مرتقبة بعد الظهر في نانتير تكريما لذكرى نائل بمبادرة من والدته التي أعربت عن “غضبها”.
ووفقا للمعلومات الأولية في التحقيق، أشار المدعي إلى أن شرطيين على دراجتين ناريتين “أرادا تفتيش سيارة كانت تسير بسرعة عالية على مسار مخصص للحافلات في نانتير”.
ثم نزل الشرطيان من الدراجتين و”صرخا على السائق ليتوقف، ووضعا نفسيهما على الجانب الأيسر من السيارة، أحدهما على مستوى باب السائق، والآخر بالقرب من الجناح الأمامي الأيسر”، حسب المتحدث ذاته.
وأضاف أنه أثناء التحقيقات، أكد الضابطان “أنهما أشهرا سلاحيهما نحو السائق لترهيبه ومنعه من إعادة تشغيل السيارة”، مسجلا أنه “في اللحظة التي أعاد فيها السائق تشغيل السيارة، أطلق الشرطي النار مرة واحدة على السائق وأصابه بشكل قاتل”.
يذكر أن أعمال العنف، التي اندلعت مساء الثلاثاء في نانتير وفي عدة بلديات بإيل دو فرانس، طالت مدنا أخرى في الليلة الموالية، مما يذكر بالتوترات التي شهدتها ضواحي فرنسا لمدة ثلاثة أسابيع بعد وفاة شابين في 27 أكتوبر 2005 ببلدية كليشي-سو-بوا.
وليلة الأربعاء- الخميس، اندلعت اشتباكات جديدة في عدة بلديات في إيل دو فرانس، بالإضافة إلى فيلوربان ونانت وليون وتولوز، ردا على مقتل الشاب نائل.
وتم إحراق العديد من المركبات بما في ذلك سيارات الشرطة، وتعرضت مراكز الشرطة والبلديات والمدارس للهجوم أو التخريب. وأدت هذه المواجهات إلى اعتقال 150 شخصا، حسبما أعلن وزير الداخلية صباح الخميس.