المغرب العربي

ضربات جوية في ليبيا وبيانان متضاربان من الحكومتين المتنازعتين

في بيان لها أعلنت وزارة الدفاع التابعة لحكومة الوحدة الوطنية الليبية في طرابلس، شن ضربات جوية على “مهربي وقود ومخدرات وبشر” في مناطق ساحلية بغرب البلاد، فيما قالت وزارة الداخلية بالحكومة المكلفة من برلمان طبرق  إن الضربات أصابت عددا من الموظفين التابعين لها وطالبت بفتح تحقيق في القصف الذي تعرضت له مدينة الزاوية. 

وقالت وزارة الدفاع التابعة لحكومة طرابلس في بيان لها: “طيراننا الوطني، نفذ صباح اليوم ضربات جوية دقيقة وموجهة ضد أوكار عصابات تهريب الوقود، وتجارة المخدرات والاتجار بالبشر في منطقة الساحل الغربي”. 

وأضافت الوزارة أنها تعمل على “تطهير مناطق الساحل الغربي وباقي مناطق ليبيا، من أوكار الجريمة، والأعمال العصابية، وأنها لن تتأخر أبداً في القيام بواجبها الوطني”. 

وذكرت وسائل إعلام محلية أن طائرات مُسيرة استهدفت فصائل مسلحة في مدينة الزاوية. 

وأفاد مصادر محلية، بأن وزارة الداخلية بالحكومة الليبية المكلفة من البرلمان، طالبت في بيان بفتح تحقيق في القصف الذي تعرضت له مدينة الزاوية. 

وذكر البيان أن “القصف الذي استهدف إدارة خفر السواحل بالمنطقة الغربية أسفر عن إصابة عدد من أفراد الأمن التابعين للوزارة”. 

ومنذ سقوط نظام معمر القذافي عام 2011، غرقت ليبيا في فوضى وانقسام مع انتشار الجماعات المسلحة المنفلتة. ولم تنعم ليبيا باستقرار يذكر منذ انتفاضة 2011 التي دعمها حلف شمال الأطلسي وما أعقب هذا من انقسام ليبيا في 2014 بين فصائل متناحرة في الشرق والغرب. وهدأت المواجهات لحد كبير منذ وقف إطلاق النار في 2020.

وتم تشكيل حكومة الوحدة الوطنية عبر عملية دعمتها الأمم المتحدة في 2021 لتوحيد المؤسسات الليبية المنقسمة والإشراف على الانتخابات التي كانت مفترضة في ذلك العام.

إلا أن الانتخابات لم تجر حتى الآن وسط خلافات حول القواعد المنظمة. ويقول البرلمان الذي يتخذ من الشرق مقرا له إن ولاية حكومة الوحدة الوطنية قد انتهت وعين حكومة بديلة.

واستمرت معظم الفصائل المسلحة في الغرب في دعم حكومة الوحدة الوطنية، لكن بعض الفصائل في الغرب تعارض حكومة الوحدة الوطنية. وفي الصيف الماضي اندلعت اشتباكات في طرابلس بين الجانبين حين حاول رئيس الوزراء الذي عينه البرلمان في شرق ليبيا دخول العاصمة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى