قالت روسيا يوم الجمعة إن قواتها استولت على بلدة سوليدار شرق أوكرانيا ، و يمثل هذا انتصارًا استراتيجيًا لموسكو بعد أشهر من النكسات في ساحة المعركة. يأتي ذلك في الوقت الذي تستمر فيه كييف بنفي سقوط المدينة.
أين تقع سوليدار:
تقع المنطقة الصغيرة في وسط منطقة دونباس ، المساحة الشاسعة لشرقي أوكرانيا التي حازت روسيا على احتلالها على مكانة أعلى من جميع المناطق الأخرى منذ الصيف الماضي. في الواقع ، تعتبرها موسكو أرضًا روسية منذ زعمها (بشكل غير قانوني) أنها ضمت كل منطقة دونيتسك – بما في ذلك حوالي 40٪ تقع خارج سيطرة روسيا.
تقع على بعد أميال قليلة شمال شرق مدينة باخموت الأكبر ، والتي ربما أصبحت الجزء الأكثر إثارة للجدل والحركية من خط المواجهة الذي يبلغ طوله 1300 كيلومتر (800 ميل) في أوكرانيا ومشهدًا لبعض أعنف المعارك في الحرب.
لماذا سوليدار ؟
مع وجود حوالي 10000 نسمة قبل الحرب ، ليس لها قيمة إستراتيجية في حد ذاتها ، لكنها نقطة وسيطة في مسار استنزاف الروس غربًا. حيث كافحت موسكو لأشهر لمهاجمة باخموت من الشرق ، لكن وبعد أن استولت على سوليدار ، فستكون موسكو على الأقل قادرة على الاقتراب من المدينة من مسار مختلف.
عين على مناجم الملح: تضم المنطقة المحيطة بسوليدار مناجم ملح كبيرة تابعة لمؤسسة أرتيمسيل الحكومية ، أكبر منتج للملح في أوروبا ، والتي أوقفت الإنتاج بعد فترة وجيزة من الغزو الروسي في فبراير / شباط الماضي. تضم المنطقة المحيطة بالمدينة “احتياطيات ضخمة من الملح النقي جدًا والتي لم يتم استغلالها إلا على نطاق صناعي منذ عام 1881” ، وفقًا للمسار الأوروبي للتراث الصناعي.
لكن استغلال مناجم الملح الشهيرة في سوليدار سيتطلب استثمارات ضخمة وبيئة أكثر هدوءًا مما هي عليه الآن. قال بريغوزين إن الشبكة الواسعة من الأنفاق التي أنشأها التعدين توفر “دفاعات فريدة وتاريخية” و “شبكة من المدن تحت الأرض”.
في الأثناء قال ألكسندر شاتوف ، رئيس إدارة شاختيورسك المدعومة من روسيا ، الجمعة ، إن القوات الروسية أجلت نحو 100 شخص من سوليدار إلى شاخيتورسك في جمهورية دونيتسك الشعبية .
