روسيا تسعى للعودة لمجلس حقوق الإنسان بالأمم المتحدة.. هل تستعيد المصداقية الدولية؟

في موقف جديد مثير للجدل، تسعى فيه روسيا لاستعادة بعض المصداقية الدولية، كشفت “موسكو” نيتها للعودة مجددا إلى مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، عبر انتخابات مرتقبة سيُنظر إليها على أنها اختبار لمكانتها الدولية.

انتخاب روسيا
كما تسعى موسكو الآن لضمان انتخاب روسيا كي تنضم للمجلس مجددا، في فترة جديدة مدتها ثلاث سنوات، وذلك عقب طردها من هيئة حقوق الإنسان البارزة التابعة للأمم المتحدة، في أبريل/ نيسان من العام الماضي، بعد غزو قواتها لأوكرانيا.

العودة للمجلس
وكشفت رسالة تابعة لروسيا، عن رغبتها للعودة للمجلس مجددا، وقالت الرسالة، إن روسيا ستجد “حلولا مناسبة لقضايا حقوق الإنسان”. وتسعى إلى منع المجلس من أن يصبح “أداة تخدم الإرادات السياسية لمجموعة واحدة من البلدان”، والتي يُفهم على أنها إشارة إلى الغرب، وفقا ل “بي بي سي”.

مبادىء التعاون
وتقول الرسالة الروسية – التي تم توزيعها في الأمم المتحدة – إنها تريد “تعزيز مبادئ التعاون، وتعزيز الحوارق البناء القائم على الاحترام المتبادل في المجلس، من أجل إيجاد حلول مناسبة لقضايا حقوق الإنسان”.

ويؤكد خطاب الرسالة أن روسيا ستستخدم عضويتها “لمنع الاتجاه المتزايد لتحويل مجلس حقوق الإنسان إلى أداة، تخدم الإرادة السياسية لمجموعة واحدة من البلدان”. وقالت إنها لا تريد أن تقوم تلك المجموعة “بمعاقبة الحكومات غير الموالية، بسبب سياستها المستقلة والخارجية”.

المصداقية الدولية
وكشف دبلوماسيون أن روسيا تأمل في استعادة بعض المصداقية الدولية، بعد اتهامها بانتهاكات لحقوق الإنسان في أوكرانيا وداخل حدودها.

انتهاكات ضد حقوق الإنسان
وتم تقديم أحدث الأدلة على تلك الانتهاكات إلى مجلس حقوق الإنسان، يوم الاثنين، في تقرير صادر عن لجنة التحقيق التابعة له بشأن أوكرانيا.

جرائم حرب
من جانبه، علق إريك موس، رئيس اللجنة، قائلا: إن هناك أدلة مستمرة على وقوع “جرائم حرب” بما في ذلك التعذيب والهجمات على المدنيين.

تعذيب واعتقال
وكشف تقرير أصدرته قبل أسبوعين المقررة الخاصة للأمم المتحدة في روسيا، ماريانا كاتزاروفا، أن وضع حقوق الإنسان في روسيا “تدهور بشكل كبير”، مع تعرض منتقدي الغزو للاعتقال التعسفي والتعذيب وسوء المعاملة.

47 عضوا
ويقع مقر مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف ويضم 47 عضوا، يتم انتخاب كل منهم لمدة ثلاث سنوات.

مقعدا شرق أوروبا
وفي الانتخابات المقبلة المقرر إجراؤها في 10 أكتوبر/ تشرين الأول المقبل، ستتنافس روسيا مع ألبانيا وبلغاريا على المقعدين المخصصين لدول وسط وشرق أوروبا في المجلس.

تعليق العضوية
وعُلّقت عضوية روسيا في مجلس حقوق الإنسان في أبريل/ نيسان 2022، بعد تصويت 93 عضوا في الجمعية العامة للأمم المتحدة لصالح القرار، مقابل 24 ضده وامتناع 58 عن التصويت.

من السبب؟ 

وتلقي روسيا في رسالتها باللوم على “الولايات المتحدة وحلفائها” في خسارة عضويتها.

مقالات ذات صلة