
روسيا تحبط هجوما أوكرانيا مكثفا بالمسيرات
أكدت روسيا، الجمعة، أنها أسقطت خلال الليل 11 مسيّرة أوكرانية، فيما أشار حاكم محلي إلى تضرر محطة لتوزيع الكهرباء جراء هذه الهجمات في بلدة روسية قريبة من الحدود مع أوكرانيا.
وكتبت وزارة الدفاع الروسية في رسالة عبر تلجرام: “دمرت 11 طائرة أوكرانية من دون طيار من قبل أنظمة الدفاع الجوي إحداها فوق منطقة كالوغا و10 فوق منطقة كورسك”.
وفي وقت سابق، قال حاكم كورسك رومان ستاروفويت إن المنطقة الحدودية مع شرق أوكرانيا “تعرضت لهجوم كثيف” بمسيرات أوكرانية.
أعلن سلاح الجو الأوكراني، أن أنظمة الدفاع الجوي أسقطت 34 من إجمالي 44 طائرة مسيرة من طراز “شاهد” الإيرانية أطلقتها روسيا خلال الليل.
وذكر الجيش أن “وحدات من الطائرات المقاتلة والصواريخ المضادة للطائرات ومجموعات قتالية متنقلة شاركت في صد الهجوم”.
المتحدثة باسم القيادة العسكرية الجنوبية الأوكرانية ناتاليا غومينوك، قالت بدورها، إنه تم اعتراض طائرات من دون طيار فوق مناطق ساحلية على البحر الأسود وكذلك في مناطق داخلية.
وأضافت على منصة “تيليغرام”، أن روسيا “لا تتوقف عن الضغط والبحث عن تكتيكات جديدة: أي استخدام هجمات كبيرة”. وتابعت، “الليلة، أطلقت مجموعات من الطائرات المسيرة… عملت الدفاعات الجوية على طول الناحية الجنوبية بأكملها تقريباً، في منطقتي أوديسا وميكولاييف. وأيضاً إلى الشمال، استهدفت هجمات العدو وسط أوكرانيا”.
وأكدت أنه “يتم الآن توضيح تداعيات الهجوم، لأنه كان هجوماً كبيراً بالفعل… ومع ذلك، كان عمل الدفاعات الجوية فعالاً جداً. وتم تدمير أكثر من 30 طائرة من دون طيار”.
ومنذ يوليو (تموز)، عندما انسحبت موسكو من اتفاق توسطت فيه الأمم المتحدة يتيح شحن الحبوب بشكل آمن عبر البحر الأسود، كثفت روسيا هجماتها على البنية التحتية لتصدير الحبوب في أوكرانيا في منطقتي أوديسا وميكولاييف جنوب البلاد.
رصد عناصر “فاغنر”
أعلن متحدث باسم الجيش الأوكراني، الأربعاء، أن عدة مئات من مقاتلي مجموعة “فاغنر” الروسية الخاصة عادوا إلى شرق أوكرانيا للقتال لكن ليس لهم تأثير كبير في ساحة المعركة.
ولعب مقاتلو “فاغنر” دوراً مهماً في سيطرة روسيا على مدينة باخموت الشرقية في مايو (أيار) الماضي، بعد واحدة من أطول وأشرس المعارك في الحرب المستمرة منذ 19 شهراً في أوكرانيا.
وغادر أفراد “فاغنر” باخموت بعد المعركة وتوجه بعضهم إلى بيلاروس بموجب اتفاق أنهى تمرداً قصيراً قامت به المجموعة الروسية الخاصة في يونيو (حزيران) الماضي، سيطرت خلاله على مقر عسكري روسي وتقدمت صوب موسكو.
وأشار تارنافسكي إلى قرية فيربوف التي قال مسؤولون آخرون، إن القوات الأوكرانية تستعد للاستيلاء عليها. وتستهدف القوات الأوكرانية قرى أخرى عدة خلال تقدمها عبر منطقة زابوريجيا باتجاه بلدة توكماك المهمة.
تجنيد كوبيين
في سياق متصل، أعلن السفير الروسي في كوبا فيكتور كورونيلي، الأربعاء، أن موسكو وهافانا تجريان “اتصالات” في شأن تجنيد كوبيين للمشاركة في حرب أوكرانيا، مضيفاً أنه “لا يعرف عدد” الكوبيين المعنيين.
وخلال تسليم مساعدات غذائية إلى كوبا، قال السفير كورونيلي للصحافيين رداً على سؤال عن عِلم السفارة الروسية في هافانا بعمليات التجنيد هذه، إن “الهيئات المعنية تعمل، وهي على تواصل على الجانب الروسي وعلى الجانب الكوبي”. وأضاف كورونيلي “لا أعرف عدد (الكوبيين) الموجودين هناك”.