روسيا تتوعد بـ«حرق» دبابات الغرب في أوكرانيا

نددت روسيا بشحنات الأسلحة الغربية المتزايدة إلى أوكرانيا، وقال الكرملين إنه سيحرق الدبابات البريطانية التي وعدت لندن بتقديمها إلى أوكرانيا، فيما قتل 180 جندياً أوكرانياً على أربعة محاور،ونفت القوات الروسية المسؤولية عن الهجوم على مبنى سكني في دنيبرو، ارتفعت حصيلة ضحاياه إلى 40 قتيلاً.
ندّد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، امس الاثنين، بسياسات كييف «المدمّرة»، وزيادة إمدادات الأسلحة الغربية لأوكرانيا. وأشار بوتين إلى الخط المدمر الذي ينتهجه نظام كييف، والذي يراهن على تكثيف الأعمال العدائية بدعم من رعاة غربيين يعززون إمدادات الأسلحة والمعدات العسكرية لأوكرانيا. ووصف الحرب في أوكرانيا بأنها معركة وجودية مع دول غربية عدوانية ومتغطرسة، وقال إن روسيا ستستخدم جميع الوسائل المتاحة لحماية نفسها وشعبها من أي عدو.
وقال الكرملين الاثنين، إن الدبابات التي تخطط بريطانيا لإرسالها إلى أوكرانيا «ستحترق»، محذراً الغرب من أن إمداد أوكرانيا بأسلحة أكثر تطورا لن يغير نتيجة الحرب.
وقدمت الولايات المتحدة وحلفاؤها أسلحة بعشرات المليارات من الدولارات، بما فيها أنظمة صواريخ وطائرات مسيرة ومركبات مدرعة وأنظمة اتصالات. وأعلنت بريطانيا السبت أنها سترسل إلى أوكرانيا 14 من دباباتها القتالية من طراز «تشالنجر 2»، بالإضافة إلى دعم مدفعي متقدم آخر في الأسابيع المقبلة.
أعلنت وزارة الدفاع الروسية القضاء على أكثر من 180 جندياً أوكرانياً على أربعة محاور قتال (كوبيانسك وكراسني ليمان ووسط وجنوب دونيتسك) خلال 24 ساعة، إضافة إلى عدد من أنظمة المدفعية في دونيتسك وزابوريجيا وخيرسون.
ارتفعت حصيلة الضربة الروسية المزعومة على مبنى سكني في دنيبرو شرق أوكرانيا السبت إلى 40 قتيلاً، أمس الاثنين. وبعد 48 ساعة على الضربة، أعلن قائد الشرطة الوطنية الأوكرانية إيغور كليمنكو أنه بعد ليلة ثانية من عمليات البحث، عثر على 40 قتيلاً بينهم طفلان، وأن 75 شخصاً بينهم 15 طفلاً أصيبوا بجروح. وأفاد حاكم المنطقة فالنتين ريزنيشنكو أن «مصير 35 من سكان المبنى لا يزال مجهولاً».
وذكر الحاكم أنه منذ بدء عمليات الإنقاذ «تم انتشال 39 شخصاً» من تحت الأنقاض.
ونفى الكرملين الاثنين، مسؤوليته عن الهجوم، مؤكداً أن موسكو تقصف فقط أهدافاً عسكرية، متحدثاً عن احتمال أن يكون صاروخ من الدفاعات الجوية الأوكرانية سقط على المبنى.
وقال الناطق باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف لصحفيين «القوات المسلحة الروسية لا تقصف أبنية سكنية ولا منشآت مدنية، بل تقصف أهدافاً عسكرية». وأضاف أن «المأساة» قد تكون نجمت عن نيران المضادات الجوية الأوكرانية.