دخلت الخدمة لأول مرة.. أبرز أسلحة القسام التي أحدثت فارقا بـ”طوفان الأقصى”

خلال معركة “طوفان الأقصى“، أدخلت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية “حماس”، أسلحة ومنظومات عسكرية جديدة إلى الخدمة لم تستخدمها في السابق.

واستخدمت بعض تلك المنظومات لحظة إطلاق العملية في مستوطنات غلاف غزة، ما شكل مفاجأة وإرباكا للتكنولوجيا الإسرائيلية المتقدمة ولقوات الاحتلال المنتشرة على طول الحدود.

كما لوحظ أن تلك المنظومات والأسلحة المتقدمة التي استخدمت لأول مرة، أحدثت فارقا كبيرا في صد التوغل البري الإسرائيلي في قطاع غزة.

رجوم ومتبر

في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، يوم انطلاق العملية، نشرت كتائب القسام مقطع فيديو لمنظومة الصواريخ “رجوم” قصيرة المدى من عيار 114 ملم.

واستخدمت الكتائب هذه المنظومة في التمهيد لعبور المقاومة إلى مستوطنات غلاف غزة، في اليوم الأول الذي قتل فيه أكثر من 1400 إسرائيلي.

واستهدفت المقاومة من هذه العملية بشكل رئيس “فرقة غزة” حيث دمرتها بشكل كامل وهاجمتها في 15 نقطة، وفق ما أعلن الناطق باسم كتائب القسام أبو عبيدة في 12 أكتوبر.

وقال أبو عبيدة إن خطة الدعم الناري كان الهدف منها تقريب القوات وتثبيت المواقع العسكرية في فرقة غزة.

وبين أنه جرى كذلك دعم حركة قوات المناورة التابعة للكتائب خارج فرقة غزة بـ1000 صاروخ.

وفي تقدم عسكري ملحوظ، نشرت القسام مشاهد لمنظومة الدفاع الجوي “متبّر 1” والتي استخدمتها لأول مرة في عمليات استهداف الطائرات الإسرائيلية.

صقر والعاصف

وفي اللحظات الأولى للعملية، نفذ عناصر كتائب القسام إنزالا بالمظلات في المواقع العسكرية الإسرائيلية على حدود قطاع غزة.

ونشرت الكتائب مقطع فيديو لوحدة المظليين التابعة لها والتي أطلقت عليها اسم “سرب صقر” وهي إحدى الوحدات العسكرية التي شاركت في العملية.

وإضافة إلى هذه المنظومة الجديدة، تمتلك كتائب القسام وحدة تدعى “الضفادع البشرية” وقد تمكنت خلال المعركة من التسلل إلى شواطئ زيكيم، والاشتباك مع القوات الإسرائيلية، وفق ما أعلن أبو عبيدة أكثر من مرة.

وفي اللحظات الأولى للعملية، تسلل الكوماندوز البحري عبر زوارق سريعة إلى شواطئ عسقلان، وسيطروا على قاعدة “زيكيم” العسكرية البحرية، ووثقوا العملية التي أسفرت عن مقتل عدد من جنود الاحتلال.

وانتهت العملية بمشاهد لمقاتلي الكوماندوز وهم يتوغلون في عمق الأرض المحتلة، باستخدام سيارات إسرائيلية غنموها من قلب القاعدة العسكرية.

عمودية وانتحارية

وإضافة إلى ذلك، استعان عناصر المقاومة بطائرات عمودية لتدمير الرشاش المعروف باسم “يرى ويطلق” شرقي غزة وذلك في اليوم الأول للهجوم.

ونشرت “القسّام” مقطعا مصوّرا يظهر المسيّرات التي يعمل مقاومون ملثمون على إطلاقها، فترتفع وتصل إلى أهداف افتراضية وتنفجر فيها.

وكان الطيّار الزواري قد التحق بصفوف المقاومة الفلسطينية، وانضم لكتائب القسّام قبل 10 أعوام من استشهاده، في عملية اغتيال نفذها جهاز الموساد الإسرائيلي في مدينة صفاقس التونسية في 15 ديسمبر/ كانون الأول 2016.

صواريخ متعددة

خلال المعركة ظهرت صواريخ “كورنيت” التي استخدمت في تدمير مدرعة “النمر المدولبة” الإسرائيلية، ومنها مشاهد ظهرت في فيديو بثته “كتائب القسام” في 28 أكتوبر 2023.

وبثت مقطعا مرئيا يظهر أن لديها مخزونا كبيرا من قذيفة “الياسين” ذات العيار 105 مليمترات، كما بثت عدة لقطات فيديو لتدمير دبابة “ميركافا” إسرائيلية من خلاله.

وأكد أبو عبيدة خلال المعركة أن دبابة “النمر” التي تتفاخر بها إسرائيل سقطت في أول اختبار أمام قذائف المقاومة.

وبين الدويري أن القذيفة عبارة عن “آر بي جي 7” روسي الصنع جرى تحديثه وتطويره ليصبح قذيفة ترادفية؛ بمعنى أنه يوجد بداخلها حشوتان الأولى مصممة لاختراق صفائح التدريع بينما الحشوة الثانية لاختراق جسم الآلية المدرعة سواء دبابة أو ناقلة مدرعة.

كما استخدمت الكتائب صاروخ “كونكورس” الروسي الموجه المضاد للدروع أكثر من مرة خلال المعركة، ويظهر تدمير الآليات العسكرية وفق مشاهد نشرتها القسام.

ووفق تقارير عسكرية روسية، فإن “كونكورس” من عائلة الصواريخ المضادة للدروع التي صنعتها موسكو، خلال القرن الماضي، وجرى تحديثها بعدة نسخ، وهو صاروخ موجّه مضاد للدروع من الجيل الثاني، يقصف الأهداف المتحركة والثابتة.

ومِن ضمن أبرز قدراته أنه يمكن حمله على الكتف والتنقل به في أرض المعارك، ويستطيع اختراق جسم الآليات العسكرية والدروع حتى 500-650 ملليمتر.

ويتميّز برأس حربي ترادفي شديد الانفجار بوزن 2.7 كيلوغرام، ومداه يتراوح من 70 مترا إلى 4 كيلومترات، فيما تصل سرعته إلى 200 متر في الثانية.

مقالات ذات صلة