حمى الضنك تنتشر في السودان.. فما أعراضها؟

اجتاحت حمى الضنك السودان، وازدادت عدد الإصابات بها، والتي تبدأ أعراضها بالإسهال الحاد خاصة بعد إغلاق عدد من المستشفيات هناك بسبب الأحداث الأخيرة.
وتسببت حمى الضنك في مئات الوفيات وفقا لنقابة الأطباء السودانية، حيث أن ولاية القضارف الواقعة على حدود إثيوبيا هي الأكثر تضرراً بحمى الضنك، وتشهد انتشارا كارثيا لحمى الضنك هناك، مما نتج عنه حدوث مئات الوفيات وآلاف الإصابات.
وتعتبر حمى الضنك أكثر الأمراض الفيروسية انتشاراً في العالم التي ينقلها البعوض، وفقًا لمنظمة الصحة العالمية التي حذرت من أن الاحتباس الحراري قد يؤدي إلى ارتفاع عدد الإصابات بحمى الضنك في جميع أنحاء العالم، حيث يتعرض نصف سكان العالم الآن للخطر.
ولكن، ما هي حمى الضنك، و ما هي أعراضها وكيف يمكنك حماية نفسك؟
تبدأ أعراض حمى الضنك عادةً بعد حوالى 3 إلى 15 يومًا من لدغة البعوضة المصابة، وفقا لمنظمة الصحة العالمية.
وتتفاوت في شدتها، حيث تسبب حمى وقشعريرة وصداعًٍا شديدًا وشعورًٍا بالألم عند تحريك العينين وتعبًا شديدًا وآلامًا جسمية شديدة معمَّمة لاسيَّما في الظهر والساقين والمَفاصِل.
تكون هذه الأوجاع شديدة جدًا غالبًا، لدرجة أن المرض قد سُمِّي الحُمَّى المُؤلِمَةُ للعِظام breakbone fever.
تتورم العقد اللمفيَّة، وقد يظهر الطفح الجلدي الذي يجعل الوجه يبدو متوردًا وأحمرًا لفترة وجيزة.
تستمر الأعراض لمدة يومين أو ثلاثة أيام ثم تتراجع، ويشعر المرضى بالتحسن لمدة 24 ساعة عادةً.ثمَّ يمكن أن تعود الحمى بعد ذلك، وقد يظهر طفحٌ جلديٌّ أحمرَ مبقَّع أولاً على ظهر اليدين وأعلى القدمين، ثمَّ ينتشر إلى الذراعين والساقين والجذع.
وقد يشعر المرضى المصابون بمرضٍ أكثرَ شدّة بالضُّعف لعدَّة أسابيع.ونادرًا ما تحدُث الوفاة.
الوقاية من حمى الضنك
ووفقا لمنظمة الصحة العالمية أيضا، يجب على الأشخاص الذين يعيشون في مناطق تشيع فيها حمى الضَّنك أن يحاولوا الوقاية من لسعات البعوض.
ولمنع لدغات البعوض، يجب على الأشخاص اتِّخاذ الاحتياطات التالية:
ارتداء قمصان طويلة الأكمام وسراويل طويلة.
الإقامَة في الأماكن التي تحتوي على مكيفات الهواء أو التي تستخدم ستائر النوافذ والأبواب لإبعاد البعوض.
النوم تحت شبكة للبعوض في الأماكن التي لا يوجد فيها ستائرأو تكييف َللهواء بٍشكلٍٍ كافٍ.
استعمال طارد قوي للحشرات تلك – التي تحتوي على مكونات مثل DEET (ثنائي إيثيل تولواميد) أو غيره من المكونات النشطة المعتمدة – على أسطح الجلد المكشوفة.
معالجة الملابس أو تَشريبها بالمبيد الحشري “بيرميثرين”، فيما يوضَع المرضى المصابون بحمى الضنك تحت الناموسيَّة حتى زوال النوبة الثانية من الحمى، حيث يساعد هذا الإجراء على منع تفاقم انتشار العدوى عن طريق البعوض.