هكذا تحايل رجل أعمال اللبناني على أمريكا لتمويل حزب الله

فرضت الولايات المتحدة عقوبات على شبكة لتبييض الأموال والالتفاف على العقوبات ساعدت رجل الأعمال اللبناني وجامع التحف الفنية ناظم أحمد، الذي تعده الولايات المتحدة ممولا لحزب الله. وأوضحت الخزانة الأمريكية أنها تشتبه بضلوع أكثر من 50 جهة بين أفراد وشركات في مساعدة أحمد. وأعلنت وزارة الخارجية الأمريكية رصد مكافأة مالية تصل إلى عشرة ملايين دولار لكل من يدلي بمعلومة تتعلق بآليات تمويل الحزب.

يعتبر ناظم أحمد منذ أواخر عام 2016 جهة مانحة مالية كبيرة لـ”حزب الله”، كما أنه مقرب من مسؤولي الحزب بما في ذلك أمينه العام حسن نصر الله، وممثل الحزب في إيران عبد الله صافي الدين، إلى جانب علاقاته مع العديد من ممولي الحزب المصنفين على لوائح العقوبات الأمريكية، ومنهم قاسم تاج الدين ومحمد بزي.

و اتهم الادعاء الأميركي، الثلاثاء، ممولا لجماعة حزب الله اللبنانية بالتحايل على العقوبات الأميركية المفروضة عليه، من خلال تصدير ألماس وأعمال فنية قيمتها مئات الملايين من الدولارات.

وكانت وزارة الخزانة الأميركية فرضت في 2019 عقوبات على ناظم أحمد، بزعم تقديم دعم مادي لجماعة حزب الله التي تصنفها واشنطن منظمة إرهابية. ويهدف هذا الإجراء إلى منع وصول أحمد و11 شركة مرتبطة به إلى النظام المالي الأميركي.

وقال ممثلو الادعاء الاتحادي في بروكلين إن أحمد عمل مع ثلاثة أفراد من أسرته، وخمسة مساعدين آخرين، على مواصلة التعامل في الألماس والأعمال الفنية مع إخفاء اشتراكه في الأمر.

وقال ممثلو الادعاء إن أحمد تفاوض، بشكل مباشر، في 2021 على بيع أعمال فنية مع أحد الفنانين في نيويورك وطلب منه ألا يكشف عن اسمه.

وأضاف ممثلو الادعاء أنه جرى بعد ذلك تصدير ست لوحات رسمها الفنان، تقدر قيمتها بحوالي 200 ألف دولار إلى شركة لبنانية مرتبطة بأحمد.

وأضاف ممثلو الادعاء أن الكيانات المرتبطة بأحمد شاركت في معاملات مالية تقدر قيمتها بأكثر من 440 مليون دولار إجمالا وكلها مخالفة للعقوبات، بما يشمل استيراد بضائع قيمتها 207 ملايين دولار إلى الولايات المتحدة وتصدير شحنات بقيمة 234 مليون دولار، أغلبها من الألماس والأعمال الفنية.

وجاءت الخطوة الأمريكية بعيد إعلان الحكومة البريطانية تجميد أصول أحمد في المملكة المتحدة، حيث يقتني مجموعة كبيرة من التحف الفنية، ويقيم علاقات تجارية مع عدد كبير من الفنانين والمعارض الفنية ودور المزادات.

وفرضت وزارة الخزانة الأمريكية، في أيار 2018، عقوبات على الأمين العام لـ“حزب الله”، حسن نصر الله، وعدد من القادة البارزين بالحزب، من بينهم نائب نصر الله، نعيم قاسم، ورئيس المجلس السياسي لـ“حزب الله”، إبراهيم أمين السيد، ورئيس الهيئة الشرعية، محمد يزبك، ومعاون حسن نصر الله للشؤون السياسية، حسن خليل.

وتنص العقوبات الأمريكية على تجميد الأصول المالية المملوكة للأشخاص والمؤسسات المعنية.

وتدعو الولايات المتحدة دول العالم باستمرار إلى تصنيف “حزب الله” على لوائحها للإرهاب، إذ أصدرت بريطانيا قرارًا في شباط الماضي يفضي إلى إدراج الحزب على لائحة المنظمات الإرهابية دون التفريق بين جناحيه العسكري والسياسي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *