Uncategorized

توقعات بشأن الصراع الصيني الأمريكي

في ظل تفاقم الصراع خلال الفترة الأخيرة بين أمريكا والصين على خلفية تباين المواقف بشأن الأزمة الأوكرانية وجزيرة تايوان، توقع جنرال أمريكي نشوب حرب بين بكين وواشنطن عام 2025.

وحاضًّا عناصره على الاستعداد للقتال اعتبارًا من هذا العام، كتب الجنرال مايكل مينيهان المنتمي إلى سلاح الجوّ، في مذكّرة داخليّة أكّد “البنتاغون” صحّتها: “آمل أن أكون مخطئًا. حدسي يخبرني أنّنا سنُقاتل في عام 2025”.

وقال الجنرال الأمريكي، إنّ الرئيس الصيني شي جين بينغ “لديه في الوقت نفسه فريقٌ ودافع وفرصة في العام 2025″، مؤكّدًا أنّ الانتخابات التايوانية لعام 2024 ستمنح الزعيم الصيني “سببًا” للتحرّك، على حد قوله.

أمريكا مشتتة

واعتبر مايكل مينيهان المنتمي إلى سلاح الجوّ، أنّ السباق الرئاسي للوصول إلى البيت الأبيض والمقرّر إجراؤه في العام نفسه، سيوفّر أيضًا للصين فرصة وجود “أمريكا مشتّتة”.

ويدعو الجنرال الأمريكي في هذه المذكّرة قوّاته إلى التدرّب على القتال، خصوصًا من خلال التوجّه إلى ميادين الرماية والتصويب على أهداف محدّدة ونحو “الرأس”.

ولم تعلق الصين التي تنظر باستياء إلى التقارب خلال السنوات الأخيرة بين السلطات التايوانيّة والولايات المتحدة التي تقدّم للجزيرة دعمًا عسكريًّا، على التصريحات الأمريكية.

إلا أنها أجرت في أغسطس/آب الماضي مناورات عسكريّة كبيرة حول تايوان، في استعراض غير مسبوق للقوّة، ردًّا على زيارة للجزيرة أجرتها نانسي بيلوسي، رئيسة مجلس النوّاب الأمريكي آنذاك.

ابز نقاط الاختلاف بين الصين وأمريكا

الحرب التجارية بين البلدين

بدأت منذ مدة طويلة، إلا أنها تصاعدت مع الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب الذي أجّجها بانتهاج سياسات صارمة ضد بكين.

وبكين تضغط على إدارة بايدن لإلغاء التعريفات الجمركية التي فُرضت في عهد ترامب على منتجاتها وسلعها.

وواشنطن تطالبها باتباع سياسات تجارية أكثر إنصافا للمنتج والمستهلك الأمريكي وتسهيل تصدير
منتجاته للأسواق الصينية، وتتهمها بالتلاعب في قيمة العملة الصينية أمام الدولار حسب تصنيف وزارة الخزانة الأمريكية للعملة الصينية عام 2019.

حروب الابتكار

“الولايات المتحدة خسرت بالفعل معركة الذكاء الاصطناعي لصالح الصين” هذا ما قاله رئيس البرمجيات السابق في وزارة الدفاع الأمريكية، نيكولاس تشايلان، في أول حوار له منذ مغادرته منصبه العام الماضي لصحيفة “فاينانشال تايمز”.

وأشار تشايلان إلى أن شركات التكنولوجيا الصينية تطمح إلى سحب البساط من عمالقة التكنولوجيا الأمريكية، مؤكدا أن منافسة أمريكا للصين خلال الـ20 عاما المقبلة هي منافسة خاسرة، مرجعا السبب في ذلك للتقدم الصيني الهائل في الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا الرقمية.

كما جاء في تصريحاته أن شركات الإنترنت الصينية مثل “باي دو” وعلي بابا و”تن سنت”، أصبحت تقود تطوير التقنيات التكنولوجية الحديثة أهمها شبكات الجيل الخامس  في الاتصالات.

بالإضافة إلى أن الصين تعمل على تصنيع احتياجاتها من الرقائق الإلكترونية، وأشباه الموصلات المستخدمة في تشغيل الإلكترونيات، وتتبع خطة لتعزيز قوتها التكنولوجية من خلال إنشاء مراكز الابتكار وتمويل الشركات التكنولوجية الناشئة، أبرزها مجموعة الباتكس (BATX) الصينية التي تعد اليوم من أكبر منافسي عمالقة التكنولوجيا الأمريكية (GAFAM) المتمثلة في الشركات الخمس الكبار جوجل، أمازون، آبل، فيسبوك، مايكروسوفت المسيطرة على مدى عقود على صناعة التكنولوجيا في العالم.

من جانبها رصدت واشنطن العام الجاري ميزانية وُصفت بالتاريخية لتمويل صناعة الرقائق الإلكترونية، في وقت تمضي فيه الصين قدما في خططها لبناء مصانع جديدة مخصصة للرقائق بحلول عام 2024، وفقا لصحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى