تفاصيل خطة أمريكا الجديدة لمواجهة النفوذ الصيني في العالم

تُواصل العلاقات بين الصين والولايات المتحدة التدهور، إذ يخوض البلدان مواجهة في مسائل عدة بينها تايوان والتجارة وحقوق الإنسان و تمضي إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن في خطط لإعادة فتح سفارتها في جزر سليمان لمواجهة النفوذ الصيني المتصاعد في المحيط الهادئ.
أعلن أعضاء في مجلس الشيوخ الأمريكي عن خطة لمواجهة نفوذ الصين المتنامي في العالم، تهدف إلى الحد من الاستثمارات وعمليات نقل التكنولوجيا إلى العملاق الآسيوي وردع أي عدوان ضد تايوان.
وقال زعيم الغالبية الديمقراطية في مجلس الشيوخ، تشاك شومر، إن “الحكومة الصينية لا تضع أي حدود في سعيها إلى السيطرة على القرن الحادي والعشرين، وإذا ما استرحنا نحن الأمريكيين على أمجادنا، وتركنا الحزب الشيوعي الصيني يهزمنا، فستكون لهذا عواقب وخيمة على الدول الديمقراطية في العالم”.
وأضاف أن الهدف هو السماح لوزارتي الخزانة والتجارة بأن تُجريا مراجعة وتوقِفا تدفّق الأموال نحو الصناعات التكنولوجية الصينية الفائقة.
وأوضح شومر أن المسؤولين المنتخبين سيبحثون في قيود على التصدير وفي عقوبات تحدّ من قدرة بكين على الوصول إلى – “بل وسرقة” – الابتكارات الأمريكية في مجال الذكاء الاصطناعي ومجالات أخرى متعلقة بالتكنولوجيا الفائقة.
وقال شومر إن المبادرة ستستند إلى مقترحات من أعضاء الحزبين الجمهوري والديمقراطي في لجنة الشؤون الخارجية بمجلس الشيوخ، من دون أن يخوض في تفاصيل.
وستشمل الخطة أيضا مقترحات لردع العدوان الصيني على تايوان التي تعتبرها الصين جزءاً من أراضيها وتُعدّ واحدة من أكبر مصنّعي الرقائق الإلكترونية في العالم.
وقال شومر “باختصار، الوقت ليس في مصلحتنا. نظام شي (جين بينغ) يعمل كل يوم للّحاق بالولايات المتحدة وتجاوزها”.
العام الماضي، وافقت هذه اللجنة على مبلغ 4.5 مليارات دولار للدفاع عن تايوان خلال أربع سنوات. وفي الأشهر المقبلة، سيعمل المسؤولون المنتخبون مع نظرائهم الجمهوريين لصوغ التشريعات اللازمة لتحقيق هذه الأهداف.
كما أبلغت وزارة الخارجية الأمريكية الكونغرس أنها ستقيم سفارة مؤقتة في هونيارا، عاصمة جزر سليمان، في موقع القنصلية الأمريكية السابقة.
وأضافت أنه من المتوقع في نهاية المطاف إنشاء سفارة دائمة تضم عددا أكبر من الموظفين.