
تعاون عسكري واستخدام العملات المحلية… أردوغان يكشف عن اتفاقات جديدة مع روسيا
أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليوم الإثنين خلال لقائه بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن:” هناك خطوات كبيرة في التعاون العسكري بين روسيا وتركيا”
وقال أردوغان: “سنبحث التبادل التجاري مع روسيا بالعملات الوطنية “، مضيفا أن:” التبادل التجاري بين روسيا وتركيا وصل إلى 100 مليار دولار “.
ووصل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الاثنين، إلى مدينة سوتشي الروسية، في زيارة عمل لعقد مباحثات مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين.
أردوغان يصل روسيا للقاء بوتين
وتجدر الإشارة إلى أن هذا هو أول لقاء بين أردوغان وبوتين منذ وقف روسيا العمل بصفقة الحبوب بسبب عدم تنفيذ الشروط الروسية فيها.
ومن جانبه ذكر المتحدث الرسمي باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، أن أردوغان سينقل على الأرجح إلى الرئيس الروسي كوسيط يتحدث مع كل من موسكو وكييف مواقف شركاء الأتراك في الغرب ومقترحاتهم لتسوية الأزمة الأوكرانية.
وأوضح بيسكوف، أنه من المقرر إجراء المحادثات منتصف اليوم الاثنين، “ومناقشة قضايا مواصلة تطوير التعاون الثنائي المتبادل المنفعة، فضلا عن القضايا الدولية الراهنة”. ومن بينها طبعا التسوية السورية.
وأشار بيسكوف إلى أن أردوغان يبدو مهتما بعقد مفاوضات جديدة في تركيا لإيجاد حل سلمي ويريد الحفاظ على التوازن وعلى مسافة معينة بين الطرفين المتعارضين.
وستكون رحلة أردوغان إلى سوتشي فرصة لزعيمي البلدين لإزالة نقاط التوتر في العلاقات التي شهدت توترا في الآونة الأخيرة.
ومن المتوقع أن تكون المواضيع الرئيسية للمفاوضات مع بوتين بالنسبة لأردوغان بشكل عام هي سبل التسوية السلمية للنزاع بين روسيا وأوكرانيا وصفقة الحبوب.
كما يتبين أن تركيا بدورها كانت منزعجة للغاية بسبب انهيار صفقة الحبوب، فضلًا عن حقيقة أن جهودها البرلمانية في النزاع الأوكراني لا يمكن أن تؤدي بعد إلى حل وسط على الأقل.
يشار إلى أن المحللين الأتراك يعترفون بأن موسكو لا تلحظ بإيجابية الدفء بين أنقرة وواشنطن، وهي غير راضية عن قرار تركيا الأخير بإعادة قادة كتيبة “آزوف” النازية (المحظورة في روسيا الاتحادية، والمصنفة منظمة إرهابية) إلى أوكرانيا.
كما أن من المرجح أن تكون قضايا مركز الغاز والمشروع المحتمل لإمداد أوروبا بالغاز من خلال خط “السيل التركي” على جدول أعمال اجتماع الرئيسين. إذ لا يزال الوضع في شأن “المركز” المذكور يتطور ببطء شديد بسبب الحجم الكبير للمسائل القانونية التي لم يتم حلها بعد. كما أن إنشاء طريق جديدة لإمدادات الغاز يتطلب إجماعًا أوسع بكثير من مجرد إجماع أردوغان وبوتين.