تجدد الاشتباكات في مخيم عين الحلوة بجنوب لبنان

تجددت الاشتباكات في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين في مدينة صيدا بجنوب لبنان، مساء الخميس، بين حركة “فتح” ومجموعات مسلحة، في وقت فرض الجيش اللبناني طوقاً أمنياً مشدداً حول المخيم، وفق ما ذكرت وسائل إعلام محلية

وبعد هدوء استمر لأسابيع، سمعت أصوات إطلاق نار وقذائف صاروخية داخل المخيم، فيما سجلت حركة نزوح كثيفة للفلسطينيين بسبب الاشتباكات الدائرة.

وذكر الإعلام المحلي أن الاشتباكات تدور على محور التعمير البركسات، وتستخدم فيها الأسلحة الرشاشة والقذائف التي يتردد دويها في مدينة صيدا.

وأشارت معلومات أولية إلى التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار، لكن تنفيذه رهن بالتزام الأطراف المتقاتلة به.

وأفادت معلومات ببدء اتصالات مكثفة على أعلى المستويات بين قيادات الفصائل الفلسطينية، وبعض القوى اللبنانية لاحتواء الاشتباكات المسلحة المستمرة على أكثر من محور والتي تستخدم فيها الأسلحة الرشاشة والقذائف الصاروخية.

بدورها أعلنت حركة “فتح” و”قوات الأمن الوطني الفلسطيني” في بيان مشترك “إحباط محاولة تسلل وهجوم نفذتها العصابات الإرهابية من قتلة اللواء أبو أشرف العرموشي ورفاقه على مقار حركة فتح، والتصدي لمحاولة الهجوم الفاشلة التي نفذتها عصابات الإجرام بهدف إفشال نتائج اجتماع هيئة العمل الفلسطيني المشترك”، بحسب البيان.

وأكد مصدر فلسطيني مسؤول، وفقاً لوسائل إعلام لبنانية، أن العناصر الإسلامية المتشددة هي من بدأت بإطلاق النار بهدف منع القوة الفلسطينية المشتركة من الانتشار في تجمع مدارس “الأونروا”.

وأضاف “وسط استمرار إطلاق الرصاص والقذائف بشكل عشوائي من قبل هذه المجموعات حتى اللحظة، ما زالت قوات الأمن الوطني وحركة فتح تعمل على الرد على مصادر النيران وصد هذا الهجوم الغاشم على أهلنا ومخيمنا”.

كما أكد أن حركة “فتح” والقوى في “هيئة العمل الفلسطيني” المشترك ليست في وارد فتح أي معركة مع المتشددين بهدف توقيف المتهمين بجريمة اغتيال اللواء أبو أشرف العرموشي ومرافقيه الأربعة.

 

قررت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين في الشرق الأدنى “الأونروا” تعليق خدماتها في أكبر مخيم للاجئين الفلسطينيين في لبنان، احتجاجاً على وجود مقاتلين مسلحين حول مدارسها ومنشآت أخرى في المنطقة، وقالت “الأونروا” في بيان إنها لا تتهاون إطلاقاً “مع أي انتهاك لحرمة وحياد منشآتها”

واندلعت اشتباكات أدت إلى سقوط قتلى في مخيم عين الحلوة الشهر الماضي بعدما حاول مسلحون إسلاميون اغتيال محمود خليل القيادي بحركة فتح الفلسطينية، مما أجبر مئات على الفرار.

 

مقالات ذات صلة