تأجيل الانتخابات يهدد بتقسيم ليبيا

دعت العديد من الدول خلال اجتماع لدول الجوار الليبي، امس الجمعة، إلى دعم السلام وتحقيق المصالحة المشتركة بين الفرقاء الليبيين، وسط تحذيرات للأمم المتحدة من أن عدم إجراء الانتخابات في ليبيا يهدد بتجدد “خطر تقسيم” البلاد.

وخلال ذلك قال عضو المجلس الرئيس الليبي عبد الله اللافي في تصريحات صحافية عقب الاجتماع إنَّ المجتمعين اتفقوا على دعم تحقيق السلام ومشروع المصالحة الوطنية بين الفرقاء في ليبيا، مشيراً إلى ما وصفه بـ”دور وجهود الاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة في دعم العملية السياسية في ليبيا”.

ووفقا لوكالة الأنباء الليبية (وال)، قدَّم اللافي إحاطة للدول الأعضاء عن “الجهود التي قام بها المجلس الرئاسي لإنجاح المصالحة الوطنية”.

وأكد اللافي “ضرورة استمرار الدعم الدولي والإفريقي للشعب الليبي في إنجاز هذا المشروع الوطني بقيادة وملكية ليبية لاستعادة الثقة بين الليبيين لتهيئة الظروف بما يمكن الشعب الليبي من تحقيق تطلعاته نحو التغيير عبر انتخابات رئاسية وبرلمانية حرة”.

“إحباط”

وخلال الاجتماع، أكد وزير الخارجية المصري سامح شكري على “تزايد الاحباط لدى الأشقاء الليبيين نتيجة تقاعس حكومة الوحدة منتهية الولاية عن الوفاء بإجراء الانتخابات”.

كما شدد شكري على رفض مصر “أي إملاءات خارجية بما يتجاوز المؤسسات الليبية، ودعمها للمسار الدستوري القائم”، وذلك بحسب ما ذكره المتحدث باسم الخارجية المصرية أحمد أبو زيد.

“مخاطر التقسيم”

وأكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش في كلمته أنَّ الأمم المتحدة ليس لديها أجندة أوهدف بشأن ليبيا إلّا ضمان حق الشعب الليبي في العيش بسلام، والتصويت في انتخابات نزيهة ومشاركة ثمار رخاء بلدهم.

وأضاف أنَّ المطلوب بشكل عاجل الآن هو الإرادة السياسية لكسر الجمود السياسي طويل الأمد، ولتحقيق التقدم على عدة أصعدة، مشدداً على “الحاجة لتحقيق تقدم على مسار الانتخابات”.

وأشار إلى أنه “قبل أكثر من عام بقليل، في ديسمبر 2021، كانت ليبيا قريبة للغاية من إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية تاريخية، ولكن الخلافات القانونية وغيرها من تحديات دفعت إلى إلغائها”، معتبراً أنَّ عدم إجراء الانتخابات “أدّى إلى تدهور الأمن الاقتصادي وزعزعة الاستقرار السياسي، وهدد بتجدد الصراع وخطر التقسيم”.

وأكد أنه “لا بديل عن الانتخابات التي تبقى المسار الوحيد ذا المصداقية للحكم الشرعي المدعوم بالوحدة”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *