Uncategorized

بين دبابات ليوبارد وصواريخ “هيمارس”.. لهيب حرب أوكرانيا يشتعل من جديد

يبدوا ان حرب الأسلحة الثقيلة عادت لتشعل لهيب الحرب في أوكرانيا، ففي وقت تُصر فيه روسيا على وجود أسلحة صواريخ “هيمارس” بالدرجة الأولى في المحطات النووية الأوكرانية، دخلت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، على خط الأزمة لتنفي الأمر تماما.

وقال رافائيل غروسي، المدير العام للوكالة، إن الأخيرة “كانت موجودة بشكل دائم في جميع المنشآت النووية الأوكرانية، وأمرت بعمليات تفتيش للتأكد من وجود أو عدم وجود معدات عسكرية فيها”.

وأضاف: “نتيجة عمليات التفتيش هذه جاءت سلبية”.

الموقف الروسي

إلى ذلك بدت روسيا مصممة على موقفها حيث كان مدير جهاز الاستخبارات الخارجية الروسية سيرغي ناريشكين اتهم، الإثنين، الجيش الأوكراني بتخزين أسلحة قدمها الغرب، بينها صواريخ “هيمارس”، قرب محطات الطاقة النووية.  

وتحدث ناريشكين عن “تقارير موثوقة تفيد بأن القوات الأوكرانية تخزن أسلحة وذخائر قدمها الغرب قرب محطات للطاقة النووية، وهذا يتعلق بأغلى وأندر الصواريخ مثل أنظمة هيمارس وأخرى دفاعية أجنبية، فضلاً عن ذخيرة مدفعية من العيار الثقيل”.

 ألمانيا ودبابات ليوبارد 2

في جهة المقابلة، ووفقا لمجلة “دير شبيغل” ذائعة الصيت، اتخذ المستشار أولاف شولتز القرار، وستقوم ألمانيا بتسليم دبابات القتال الرئيسية ليوبارد 2 إلى أوكرانيا في الفترة المقبلة.

وفقًا لمعلومات شبيغل، تشارك شركة ألمانية واحدة على الأقل، في توفير الدبابات التي ستسلمها برلين لكييف.

كما تريد الحكومة الألمانية منح الإذن للحلفاء مثل بولندا، بتسليم ما تملكه من دبابات “ليوبارد 2” لأوكرانيا. 

وفي وقت سابق اليوم، ذكرت صحيفة “وول ستريت” جورنال أن الولايات المتحدة تدرس توريد عدد لا بأس به من دبابات القتال الرئيسية أبرامز لكييف. وتفكر فرنسا أيضًا في إمداد أوكرانيا بالدبابات القتالية.

ويبدو أن القرار الألماني سبقته مشاورات مكثفة على مدى عدة أيام مع الحلفاء، وخاصة مع واشنطن، إذ أكد شولتز دائمًا أنه يريد تزويد كييف بدبابات القتال الرئيسية بالاشتراك مع دول أخرى مثل الولايات المتحدة الأمريكية.

وفي وقت سابق، تقدمت بولندا رسميًا بطلب إلى الحكومة الألمانية للسماح لها بتسليم دبابات القتال “ليوبارد 2” الألمانية الصنع إلى أوكرانيا، انطلاقا من أن ألمانيا تملك حق الفيتو على تسليم هذه الدبابات إلى دول ثالثة.

وفي الفترة الأخيرة، تزايد الضغط من الداخل والخارج على المستشار أولاف شولتز الذي كان يتمسك بعدم اتخاذ قرار تسليم كييف دبابات قتال رئيسية بدون الحلفاء الرئيسيين، وخاصة الولايات المتحدة.

هذا الضغط امتد إلى داخل الحكومة الألمانية، إذ لا يريد حزبا الخضر والديمقراطي الحر والخضر، الشريكان في الائتلاف، السماح فقط لدول أخرى بتسليم دباباتها الألمانية الصنع لكييف، بل يريدان تسليم الأخيرة دبابات من مخزونات الجيش الألماني.

وما فاقم الضغط، هو كشف شركات الصناعة العسكرية الألمانية، لجاهزية 29 دبابة “ليوبارد 2” في المخازن الألمانية، للتسليم لكييف بحلول نهاية مارس/آذار المقبل. 

وقال أرمين بابيرغر، رئيس شركة رينميتال، لمجلة شتيرن الألمانية: “لدينا 40 دبابة مشاة من طراز مادر جاهزة، وبحلول نهاية شهر مارس (آذار) ستكون حوالي 29 دبابة قتال رئيسية من طراز “ليوبارد 2″ جاهزة”.

وتابع “هذه الدبابات كانت مخصصة للتسليم الدائري مع جمهورية التشيك وسلوفينيا”.

وأضاف “هذه الدبابات مملوكة للحكومة الألمانية، يمكنها أن تفعل ما تشاء بها”.

بالإضافة إلى ذلك، نقلت صحيفة بيلد عن مصادر رفيعة أنه يحق لشركة رينميتال الألمانية، إعادة شراء العشرات من دبابات “ليوبارد ٢” من فنلندا (100) وبولندا (142) وإيطاليا، وصيانتها وتسليمها لكييف في وقت قصير، إذا وافق شولتز.

ووفق تقديرات كييف، يحتاج جيش البلاد إلى 300 دبابة من طراز ليوبارد 2، لتكثيف هجومه على القوات الروسية، وصولا إلى إخراجها من الأراضي الأوكرانية.

وفي وقت سابق، أفادت قناة إيه بي سي الإخبارية الأمريكية، نقلاً عن وكالات حكومية أوكرانية، بأن كييف تتوقع تأسيس تحالف من 12 دولة لتسليم ما يقرب من 100 دبابة ليوبارد على المدى المتوسط.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى