
بوتين: النظام الانتخابي الروسي الأفضل في العالم
أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن الشعب مصدر القوة في روسيا، مشيرا إلى أن الشعب نفسه هو من يحدّد مسار تطورها، وقال: “الشعب هو مصدر القوة في بلادنا. وهو الذي يحدد مسارها التنموي”.
وأضاف بوتين، أن النظام الانتخابي الروسي يعتبر من أفضل الأنظمة في العالم، فهو يقوم على إجراءات واضحة وشفافة للمواطنين.
وجاءت تصريحات الرئيس بوتين في برقية التهنئة التي وجهها إلى اللجنة المركزية للانتخابات في روسيا الاتحادية بمناسبة الذكرى الـ30 على تأسيسها.
الذكرى الـ30 للنظام الانتخابي في روسيا
وشدّد بوتين على الجدارة الكبيرة التي تتمتع بها اللجنة المركزية في التنفيذ الفعال لأهم حق دستوري للمواطنين والمتمثل في الانتخاب والترشح.
وأوضح: “في الواقع، نحتفل هذا العام بـ الذكرى الـ30 للنظام الانتخابي في روسيا. إنه يعتبر أحد أفضل الأنظمة في العالم، لأنه قائم على إجراءات انتخابية شفافة ومفهومة للمواطنين وعلى الامتثال الصارم للقواعد الانتخابية وعلى حماية المصالح الوطنية وسيادة روسيا وحرية التعبير لمواطنيها”.
يشار إلى أن الانتخابات في الأقاليم الروسية والتي تم تنظيمها مؤخرا شكلت حدثا تاريخيا، كونها تمهد للانتخابات الرئاسية التي ستجري في العام المقبل. وهي تظهر من نواحٍ كثيرة الموقف المتوقع في الانتخابات الرئاسية. بحسبما ذكرته صحيفة “أوراسيا ديلي”.
وبينت الانتخابات أن دعم السكان، للحكومة الحالية ولحزب روسيا الموحدة كقوة سياسية رئيسية في البلاد، ولفلاديمير بوتين شخصيا، منذ الانتخابات الأخيرة إلى اليوم، وعلى الرغم من الصعوبات الناجمة عن الوباء والعملية العسكرية الخاصة، لم يستمر فحسب، بل زاد. فقد فاز ممثلو روسيا الموحدة في جميع المناطق العشر التي جرى فيها انتخاب القادة. بحسب الصحيفة نفسها.
وصف وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف القوى الغربية بأنها “إمبراطورية أكاذيب”، وقال إن أحدث مقترحات الأمم المتحدة لإحياء مبادرة حبوب البحر الأسود لن تجدي نفعاً لأنها لا تفي بالوعود التي تلقتها موسكو.
وجاءت تصريحات لافروف بعد جهود دبلوماسية عالمية مكثفة استمرت أسبوعاً بمقر الأمم المتحدة في نيويورك، حيث سعت أوكرانيا وحلفاؤها الغربيون إلى حشد الدعم لكييف في حربها ضد الهجوم العسكري الروسي.
وفي رسالة إلى لافروف الشهر الماضي، حدد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أربعة إجراءات يمكن للمنظمة الدولية تسهيلها لزيادة صادرات روسيا من الحبوب والأسمدة في محاولة لإقناع موسكو بالعودة إلى اتفاق البحر الأسود. وسمح الاتفاق لأوكرانيا بتصدير الحبوب عبر البحر الأسود، وهو ما ساعد على مواجهة نقص غذائي عالمي.
وقال لافروف “لقد شرحنا للأمين العام لماذا لن تجدي مقترحاته نفعاً. نحن لا نرفضها. إنها ببساطة غير واقعية. لا يمكن تنفيذها”. وأضاف أن خطة السلام المكونة من 10 نقاط التي روجت لها كييف “غير عملية على الإطلاق”،
وأن حل الصراع سيكون في ساحة المعركة إذا تمسكت أوكرانيا والغرب بها. وأشار إلى أن موسكو انسحبت من مبادرة حبوب البحر الأسود بسبب عدم الوفاء بالوعود التي تلقتها روسيا، ومنها رفع العقوبات عن بنك روسي وإعادة ربطه بنظام “سويفت” العالمي.