بوتين: الناتو يشارك في الحرب بأسلحته

في مقابلة أجرتها معه محطة “روسيا 1” التلفزيونية بعد أيام على دخول الحرب الروسية ضد أوكرانيا عامها الثاني، اعتبر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الأحد، أن حلف شمال الأطلسي (ناتو) يشارك في النزاع بأوكرانيا من خلال إمداد هذا البلد بالأسلحة.
وقال بوتين، إن دول حلف شمال الأطلسي “ترسل عشرات مليارات الدولارات من الأسلحة إلى أوكرانيا، هذه مشاركة فعلية” في النزاع.
وأضاف “هذا يعني أنها تشارك ولو بصورة غير مباشرة في جرائم نظام كييف”. وأكد أن الدول الغربية لديها “هدف واحد هو تدمير الاتحاد السوفياتي السابق والجزء الرئيس منه روسيا الاتحادية”. وقال “عندها فقط قد يقبلوننا في عائلة الشعوب المتحضرة المزعومة، لكن بصورة منفصلة فقط، كل جزء لوحده”.
وجدد بوتين دعوته إلى قيام عالم متعدد الأقطاب. وقال “ما الذي نتصدى له؟ نتصدى لكون هذا العالم الجديد الذي ينشأ يبنى فقط من أجل مصلحة دولة واحدة هي الولايات المتحدة، الآن وبعد أن قادت محاولاتهم لإعادة ترتيب العالم على صورتهم إثر سقوط الاتحاد السوفياتي إلى الوضع الراهن، لا بد لنا من التحرك”.
بيلاروس تتأهب للقتال
من جهة اخرى قال مسؤول رفيع المستوى في بيلاروس إن الدولة الصغيرة المتحالفة مع موسكو والمجاورة لأوكرانيا لديها ما يصل إلى 1.5 مليون فرد جاهزين للقتال خارج قواتها المسلحة.
ويدعم رئيس بيلاروس ألكسندر لوكاشينكو نظيره الروسي فلاديمير بوتين في حربه على أوكرانيا المستمرة منذ عام، حيث سمح له باجتياح أوكرانيا انطلاقاً من أراضي بيلاروس وتدريب قوات حشدت أخيراً داخل بيلاروس.
وكان لوكاشينكو أمر هذا الشهر بتشكيل قوة دفاع برية جديدة تضم متطوعين ويصل قوامها إلى 150 ألفاً. وأكد أن جيش بلاده لن يحارب إلا إذا هوجمت بيلاروس.
ونسبت وكالة بيلتا للأنباء إلى سكرتير مجلس الأمن في بيلاروس ألكسندر فولفوفيتش قوله أمس السبت “ستصل بنية التنظيمات، وليس القوات المسلحة، إلى 1.5 مليون شخص في حالة إعلان الأحكام العرفية ووضع الاقتصاد في حالة الحرب”.
ويبلغ تعداد بيلاروس نحو 9.3 مليون نسمة. وذكر تقرير التوازن العسكري الصادر عن المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية أن قوام الجيش في بيلاروس يصل إلى نحو 48 ألف جندي وقرابة 12 ألف جندي في حرس الحدود.
هجمات فاشلة
قال الجيش الأوكراني، الأحد، إن روسيا شنت هجمات فاشلة بالقرب من قرية ياهيدني خلال اليوم الماضي، وذلك بعد أن قالت مجموعة “فاغنر” للمرتزقة إنها استولت على القرية الواقعة في شرق أوكرانيا بالقرب من منطقة يحتدم فيها القتال.
وقالت الأركان العامة للقوات المسلحة الأوكرانية في تحديث صباحي إن روسيا ما زالت تركز هجومها على طول الخطوط الأمامية بمدينة باخموت بأسرها حيث تقع قرية ياهيدني.
ويشهد القتال المستمر منذ أشهر للسيطرة على باخموت، التي تناقص عدد سكانها من 70 ألفاً إلى خمسة آلاف، بعضاً من أكثر المعارك استنزافاً في الحرب المستمرة منذ عام.