
بلينكن يُحذر من «التهجير القسري» للفلسطينيين من غزة
التقى اليوم الأحد، وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن مع الرئيس محمود عباس في رام الله بالضفة الغربية المحتلة، وفق ما أفاد متحدث باسم الخارجية الأميركية.
وحذر “بلينكن” من التهجير القسري للفلسطينيين في قطاع غزة.
من جانبه، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر إن الجانبين ناقشا أيضا «ضرورة وقف أعمال العنف التي ينفذها متطرفون ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية»، في إشارة إلى عنف المستوطنين الذي تسبب في مقتل عدد من الفلسطينيين خلال الشهر الماضي على وجه التحديد. وزيارة بلينكن غير المعلنة إلى رام الله هي الأولى منذ السابع من أكتوبر، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.
وكان وزير الخارجية الأميركي قد وصل إلى الضفة الغربية المحتلة اليوم الأحد في زيارة لم يتم الإعلان عنها، واجتمع مع الرئيس الفلسطيني في إطار جولة بالشرق الأوسط وسط تصاعد التوترات بسبب الحرب بين إسرائيل وحركة المقاومة الفلسطينية «حماس».
واجتمع بلينكن وعباس في مدينة رام الله بالضفة الغربية، في إطار الجولة الثانية لبلينكن بالمنطقة منذ أن شن مقاتلو «حماس» هجوماً مباغتاً على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر، وقتلوا 1400 شخص، واحتجزوا أكثر من 240 رهينة.
وبينما تواصل إسرائيل الضربات الجوية التي يقول مسؤولو الصحة في غزة إنها قتلت ما يقرب من 9500 فلسطيني، رفض وزير الخارجية بلينكن دعوات لوقف إطلاق النار من مسؤولين عرب أمس السبت، بعد أن ناشد إسرائيل دون جدوى بمزيد من الفترات المحدودة لوقف القتال في اليوم السابق. وبالإضافة إلى المساعي لضمان عدم توسُّع الصراع في المنطقة، يحاول بلينكن إطلاق مناقشات حول كيفية حكم غزة بعد التدمير الكامل لـ«حماس» الذي تقول إسرائيل إنه هدفها.
واقترح بلينكن أن أكثر حل منطقي أن تتولى «سلطة فلسطينية فعالة ومنشَّطة» إدارة القطاع في نهاية المطاف، لكنه اعترف أن الدول الأخرى والوكالات الدولية من المرجح أن تلعب دوراً في الأمن والحكم في هذه الأثناء.
وتراجعت شعبية السلطة الفلسطينية برئاسة عباس، التي تمارس سلطة محدودة في الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل، وسط اتهامات بالكسب غير المشروع وعدم الكفاءة وترتيبات التعاون الأمني المكروهة على نطاق واسع مع إسرائيل. ولا يوجد خليفة واضح لعباس (87 عاما) الذي يعاني من المرض والمعارض القوي لـ«حماس».