بعد عملية القدس.. الاحتلال يعتقل عدداً كبيراً من الفلسطينيين

حملة اعتقالات إسرائيلية تطول 42 مشتبها بهم في هجوم القدس بينهم أفراد من عائلة مطلق النار، ودرجة التأهب تبلغ أقصاها في كامل إسرائيل.
قتل مسلح فلسطيني ما لا يقل عن سبعة أشخاص وأصاب ثلاثة آخرين في معبد يهودي على أطراف القدس في هجوم جاء غداة “أعنف” غارة إسرائيلية على الضفة الغربية منذ سنوات.
واليوم السبت، أعلنت الشرطة الإسرائيلية اعتقال 42 شخصا غداة إطلاق نار أوقع قتلى أمام كنيس في القدس الشرقية، من بينهم أفراد من عائلة مطلق النار الفلسطيني.
وأكدت الشرطة في بيان أنها “اعتقلت 42 مشتبها بهم للاستجواب، البعض منهم من أفراد عائلة الإرهابي”، إضافة إلى سكان من الحي الذي يسكن فيه في القدس الشرقية.
كما رفعت الشرطة الإسرائيلية درجة التأهب إلى القصوى في جميع أنحاء البلاد.
من الجانب الفلسطيني، قالت مصادر إن السلطات الإسرائيلية شنت، اليوم السبت، حملة مداهمات واعتقالات في شرق القدس طالت 15 شابا فلسطينيا على الأقل.
وذكرت المصادر أن أغلب هؤلاء تم اعتقالهم في بلدة الطور في القدس من داخل منزل منفذ عملية إطلاق النار، خيري علقم، فيما تم اقتيادهم بالسلاسل الحديدية أثناء عملية الاعتقال.
وأوضحت المصادر أن مواجهات اندلعت بين شباب فلسطينيين والشرطة الإسرائيلية في نقاط عديدة من أطراف مدينة القدس أسفرت عن إصابات بحالات اختناق.
من جهته، أعلن الجيش الإسرائيلي اليوم إنه يعزز قواته في الضفة الغربية المحتلة بكتيبة إضافية.
هذا وكان مراسل “العربية” و”الحدث” بالقدس قد أفاد في وقت سابق اليوم بعودة الهدوء إلى مستوطنة النبي يعقوب، فيما قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن قرارات اتخذت للرد على الهجوم الذي أدى لمقتل ثمانية أشخاص في إطلاق نار نفذه شاب فلسطيني.
وقالت الشرطة الإسرائيلية إن الشاب الفلسطيني يبلغ من العمر 21 عاما كما داهمت منزل عائلته وقامت باعتقال والده.
من جانبه شدد وزير الأمن القومي الإسرائيلي إتمار بن غفير على الرد الفوري على هجوم مستوطنة النبي يعقوب.
يذكر أن هذا الهجوم جاء غداة مقتل عشرة فلسطينيين الخميس الفائت على يد قوات إسرائيلية في مخيم جنين للاجئين بالضفة الغربية.
وكان 8 أشخاص قُتلوا بإطلاق نار استهدف، مساء الجمعة، مصلّين في كنيس يهودي بحيّ استيطاني في القدس الشرقية المحتلّة ونفّذه مسلّح “تمّ تحييده”، بحسب ما أعلنت الشرطة وفرق الإسعاف الإسرائيلية.
وقالت الشرطة في بيان نقلته وكالة الصحافة الفرنسية “وقع هجوم إرهابي في كنيس يهودي في القدس… تمّ في مكان الحادث تحييد منفّذ إطلاق النار وهناك انتشار لعدد كبير من قوات الشرطة في الموقع”.
ووقع الهجوم في حي نيفي يعقوب (النبي يعقوب) الاستيطاني واستهدف كنيساً أثناء صلاة بدء السبت اليهودي.
وقال فيدانت باتل، نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، اليوم الجمعة، إن الولايات المتحدة تدين ما يبدو أنه هجوم إرهابي على معبد يهودي في القدس.
وذكر التلفزيون الإسرائيلي أن أحد منفذي إطلاق النار قتل، مضيفة أن الشرطة تبحث عن آخرين ضالعين في العملية بعد أن أغلقت كل منافذ المستوطنة.