بعد تصنيفه كمادة مسرطنة.. ما هو “الأسبارتام” الذي يدخل في مكونات أشهر المنتجات ؟

خبر كالصاعقة أعلنت عنه منظمة الصحة العالمية، والتي صنفت المُحلي الاصطناعي الشهير الذي يستخدم في العديد من المنتجات الغذائية والمعروف باسم “الأسبارتام”، كمادة مسرطنة محتملة.
ويعتبر “الأسبارتام” أحد المُحليات الأكثر شيوعا ويستخدم على نطاق واسع في الأطعمة والمشروبات منخفضة السعرات الحرارية، ووفق المنظمة سيعلن التصنيف رسميا من قبل الوكالة الدولية ولجنة خبراء مستقلة مختصة بالإضافات الغذائية – إلى جانب نشره في مجلة لانسيت أونكولوجي الطبية، في 14 يوليو الجاري.
وفي تقرير لها أشارت المنظمة إلى “الآثار غير المرغوب فيها المحتملة من الاستخدام طويل الأمد للمحليات الصناعية مثل زيادة خطر الإصابة بالسكري من النوع الثاني وأمراض القلب والأوعية الدموية”.
الأسبارتام يسبب السرطان
من جهة اخرى حذرت من عواقب خطيرة أخرى مثل زيادة خطر الوفاة المبكرة بين البالغين.
وبعد عدة عقود من البحث عن المحليات الصناعية (ASW ولتقليل معدلات السمنة ومرض السكري ، تم اكتشاف الأسبارتام في عام 1965 وتم طرحه في النهاية في السوق في عام 1981.
ويعتبر الأسبارتام أحلى ما بين 150-200 مرة من السكر ، ونتيجة لذلك لا يزيد قيمة السعرات الحرارية لمنتجات الطعام والشراب.
وبحسب دراسة سكانية فرنسية حديثة، أبلغ الباحثون عن زيادة خطر الإصابة بالسرطان المرتبط باستهلاك الأسبارتام.
ووُجد أن هؤلاء الأفراد معرضون بشكل خاص لخطر الإصابة بسرطان الثدي والسرطانات المرتبطة بالسمنة، بما في ذلك سرطان القولون والمستقيم والمعدة والكبد والفم والبلعوم والحنجرة والمريء والمبيض وبطانة الرحم وسرطان البروستاتا.
وقال موقع news-medical المتخصص بالأدوية في تقرير له إن “الأسبارتام” يمكن العثور عليه في أكثر من 6000 منتج، بما في ذلك الأطعمة والمشروبات وقطرات السعال وبعض معجون الأسنان.
مما يشير إلى الانتشار الواسع في كل مكان لهذه المادة الكيميائية في العديد من المنتجات التي نستخدمها بشكل يومي.
وبحسب التقرير على الرغم من الإعلان عن معظم منتجات الأطعمة والمشروبات التي تحتوي على الأسبارتام على أنها بدائل “صحية” أو “نظام غذائي” للمنتجات المحلاة بالسكر ، إلا أنه لم يتم تأكيد قدرة هذه المنتجات على تقليل مخاطر الإصابة بمرض السكري أو السمنة.