بعد الفيضانات.. كارثة ثانية مدمرة تدق أبواب ليبيا

تدق كارثة ثانية أبواب دولة ليبيا، بعد أسوأ كارثة مرت بها على مدار التاريخ وهي السيول التي ضربت درنة خلال الأيام الماضية، وأودت بحياة الآلاف.
وخلال الساعات الأخيرة، أعلنت متحدثة باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، أن السلطات الليبية رفضت دخول فريق تابع للمنظمة الدولية كان من المقرر أن يتوجه إلى مدينة درنة الليبية اليوم للمساعدة في مواجهة آثار أسوأ كارثة طبيعية على الإطلاق في البلاد.
تطورات درنة
وحذّرت وكالات تابعة للأمم المتحدة، من أن مدينة درنة الليبية المنكوبة جراء سيول أو فيضانات خلّفت آلاف القتلى، تواجه خطر تفشي الأمراض التي قد تؤدي إلى “أزمة ثانية مدمرة”.
فيما كشفت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا الاثنين، أن “فرقًا من تسع وكالات تابعة للأمم المتحدة انتشرت خلال الأيام القليلة الماضية على الأرض لتقديم مساعدات ودعم للمتضررين من الإعصار دانيال والفيضانات”.
وفيات الفيضانات
من جهته، ذكر رئيس المنظمة العالمية للأرصاد الجوية التابعة للأمم المتحدة بيتيري تالاس، أن معظم الوفيات كان بالإمكان تجنبها، لولا غياب الرصد الجوي من جهة، وعدم صيانة البنية التحتية لأعوام طويلة من ناحية ثانية، وفقاً لـ”صحيفة لوفيغارو”.
من جهتها، قررت الحكومة الليبية منع شرب المياه في درنة بسبب اختلاطها بالمياه الجوفية، وفقا للتحاليل التي أجريت وأثبتت ذلك.
البحث عن المفقودين
في نفس الوقت، يواصل الليبيون البحث عن الجثث والمفقودين في السيول الذي ضرب مدينة “درنة” الليبية، فيما طالبت السلطات الليبية المجتمع الدولي والأمم المتحدة بمساعدتها في الإنقاذ، تزامنا مع مغادرة فرق الإنقاذ الدولية.
لا حصيلة حتى الآن
وشهدت مدينة “درنة” كارثة كبيرة بسبب السيول التي حصدت أرواح الآلاف وفقد فيها آلالاف آخرين، غير أنه لم توجد حصيلة رسمية بعدد الضحايا حتى الآن.