الهلال الأحمر الليبي: 10 آلاف شخص في تعداد المفقودين جراء إعصار دانيال

قال توفيق الشكري المتحدث باسم الهلال الأحمر في بنغازي: إن عدد المفقودين جراء إعصار دانيال والفيضانات والسيول تجاوز الـ10 آلاف شخص.

وأضاف  عدد ضحايا إعصار دانيال وصل إلى 4500 شخص حتى الآن.

ولفت إلى أن هناك تنسيقا مع الهلال الأحمر المصري للتعامل مع الكارثة التي تعرضت لها درنة جراء إعصار دانيال والبحث عن المفقودين ودعم المتضررين.

في وقت سابق، قال وزير الموارد المائية الليبي، محمد دومة، مساء اليوم الثلاثاء إن مدينة درنة حوصرت بين ارتفاع أمواج البحر وفيضان السدود، مشيرا إلى أن الطبيعة الجغرافية للمدينة ساهمت في تفاقم الأضرار.

وأضاف دومة أن أعداد ضحايا العاصفة دانيال من المتوقع أن تكون بالآلاف، مشيرا إلى أن مدينة درنة حوصرت بين السيول المنجرفة من أعلى الجبل الأخضر وبين الأمواج المرتفعة من البحر ما تسبب في كارثة كبيرة بالمدينة.

حصار مدينة درنة بسبب السيول والفيضانات

كما أكد وجود سدود قديمة كانت تحتاج لعملية صيانة ولم تتحمل كميات المياه الكبيرة التي تجمعت وراءها.

وصرح الوزير بأن الكثير من الطرق تضررت بسبب العاصفة وهو ما يعوق وصول فرق الإنقاذ.

وأوضح في السياق أن هناك تنسيقا مع الجيش لمواجهة تداعيات العاصفة، مؤكدا أن عددا من فرق الإنقاذ بدأت الدخول إلى مدينة درنة، مشيرا إلى وصول قوافل مساعدات من طرابلس ومن المنطقة الغربية، معتبرا أن عدم الاستعداد فاقم من حجم الكارثة في درنة.

درنة وسوسة مدينتان منكوبتان في ليبيا

كذلك أعلن المجلس البلدي لمدينة درنة بأن الوضع كارثي وأن المدينة باتت بحاجة لمساعدات دولية عاجلة.

وقالت الحكومة المكلفة من مجلس النواب إن درنة باتت مدينة منكوبة. وطالب المجلس التسييري للمدينة بفتح ممر بحري مع المدينة بعد انهيار معظم الطرق البرية.

ووفقا للصحف الليبية فإن العاصفة دانيال دمرت جميع الجسور الرابطة بين ضفتي مدينة درنة وأغلب العمارات والمباني والبيوت التي تقع على ضفتي مجرى الوادي.

عودة الاتصالات إلى مدينة درنة الليبية

أعلن محمد حمودة، الناطق باسم مجلس الوزراء التابع لحكومة الوحدة في ليبيا عودة خدمة الاتصالات في مدينة درنة والمناطق المحيطة بها.

وقال حمودة في بيان: “تم بفضل الله وبجهود المهندسين التابعين للإدارة الفنية بالشركة الليبية القابضة استعادة خدمة الاتصالات بـ مدينة درنة وعودة العمل لجميع المحطات المعتمدة عن طريق الموجات السنتيمترية التابعة لشركة المدار وذلك بعد تعذر إصلاح العطل بمنظومات التراسل لشركتي هاتف ليبيا والجيل.

البحث عن المفقودين وإنقاذ العالقين والمتضررين

وأكد المسئول الليبي تواصل عمليات البحث عن المفقودين وإنقاذ العالقين والمتضررين من قبل فرق إنقاذ محلية، مطالبا بتدخل دولي للمساعدة في جهود الإنقاذ وحماية المتضررين من الفيضانات غير المسبوقة.

حدير بالذكر أنه قلت صحيفة المرصد الليبية عن مصدر عسكري من القيادة العامة صباح اليوم الأربعاء أنه جار البحث عن 40 جنديًّا في عداد المفقودين جراء كارثة السيول والفيضانات التي تعرض لها شرق البلاد.

وأضاف المصدر أنهم “كانوا في بوابات على طريق سد درنة قبل انهياره”، موضحًا أن “الجنود كانوا مكلفين بتنفيذ حظر التجول والمرور على طريق السد قبل أن ينهار بهم”.

مقالات ذات صلة