هبطت أسعار النفط في التعاملات الآسيوية المبكرة اليوم، لكنها استقرت بالقرب من أعلى مستوياتها منذ بداية العام وسط تفاؤل بزيادة الطلب على الوقود في الصين، أكبر مستورد للخام في العالم، بعد إعادة فتح الحدود وتخفيف القيود التي فرضت لمكافحة كوفيد.
انخفض خام برنت 36 سنتا أو 0.4 في المائة إلى 84.92 دولار للبرميل بحلول الساعة (01:16) بتوقيت جرينتش بينما سجل خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 79.65 دولار للبرميل، منخفضا 21 سنتا أو 0.3 في المائة وسط تداولات ضعيفة خلال عطلة عامة في الولايات المتحدة.
ارتفع الخامان بأكثر من 8 في المائة الأسبوع الماضي، في أكبر مكاسب أسبوعية منذ أكتوبر ، بعد أن ارتفعت واردات الصين من الخام بنسبة 4 في المائة على أساس سنوي في ديسمبر، في حين أدى انتعاش السفر بمناسبة رأس السنة القمرية الجديدة إلى تعزيز توقعات الطلب على الوقود بحسب “رويترز”.
وقالت مصادر تجارية ومحللون إنه من المتوقع أن يؤدي انتعاش الطلب المحلي إلى انخفاض بنسبة 40 في المائة في صادرات الصين من المنتجات النفطية المكررة في يناير مقارنة بشهر ديسمبر .
وأظهرت اخر التحليلات في مجال الطاقة، أن طلب الصين على النفط من المتوقع أن يرتفع، خلال العام الحالي 2023، إلى مستوى قياسي.
ووفق هذه الإحصائيات سيرتفع الطلب الصيني إلى نحو 16 مليون برميل يوميًا، بزيادة قدرها 800 ألف برميل يوميًا عن العام الماضي، بعد أن تخلت بكين عن سياسة “صفر كوفيد”.
وقالت نشرة “أويل برايس”، إن “هذا الارتداد الصيني في الطلب والذي سيظهر جليًا في الربع الثاني من السنة، سيحدث تغييرًا نوعيًا في أسواق الطاقة يتمثل بزيادة الطلب العالمي، وسيتضح ذلك في حصص استيراد النفط لمصافي التكرير”.
ونقلت النشرة نتائج استطلاع كانت وكالة “بلومبيرغ” الاقتصادية الأمريكية أجرته مع 11 مستشارًا يركزون على الصين.
وأظهر الاستطلاع ترجيحات بأن “يقفز استهلاك الصين إلى مستوى قياسي عند 16 مليون برميل يوميًا يتجلى في الربع الثاني من السنة، بعد تخارج الصين من حالة الإغلاق مرفوقًا بقفزة استهلاكية في حدود 800 ألف برميل يوميًا”.
