الناتو يعلق على “خطة السلام الصينية” لأوكرانيا

فيما يتعلق بالجهود الهادفة إلى تسوية الأزمة في أوكرانيا، أعرب الأمين العام للناتو ينس ستولتنبرغ اليوم الجمعة عن شكوك الحلف في مصداقية الصين ونيتها الحقيقة.
وفي معرض تعليقه على الوثيقة التي نشرتها الخارجية الصينية بشأن التسوية السياسة في أوكرانيا، صرح ستولتنبرغ في مؤتمر صحفي في العاصمة الإستونية تالين بأنه “لا توجد ثقة كبيرة” في بكين.
وقال “فيما يخص مقترحات الصين: ليس هناك الكثير من الثقة في الصين، لأنها لم تدن الغزو الروسي غير الشرعي لأوكرانيا، ووقعت اتفاقية شراكة لا محدودة مع روسيا قبل أيام قليلة من الغزو”.
وأضاف ستولتنبرغ أن الناتو يرى مؤشرات على أن الصين تدرس تقديم مساعدة عسكرية لروسيا، وقال: “نتابع الصين عن كثب ورصدنا دلائل على أنها تدرس توريد أسلحة لروسيا. سيكون هذا خطأ كبيرا”.
من جهتها رفضت الخارجية الصينية الاتنقادات لوثيقتها المكونة من 12 بندا حول أزمة أوكرانيا، معتبرة أن هذه الانتقادات لا تستند إلى أي أساس وليست إلا افتراء ومحاولة “لتشويه سمعة الصين”.
ما هو اقتراح السلام الصيني؟
وقالت الصين إنها ستحدد موقفها بشأن كيفية تسوية الصراع الأوكراني من خلال الوسائل السياسية في ورقة قادمة تقول وسائل الإعلام الرسمية الروسية إنها ستنشر في الذكرى السنوية الأولى “للعملية العسكرية الخاصة” الروسية.
وقال وانغ في مؤتمر ميونيخ للأمن، الأسبوع الماضي، إن الوثيقة ستشير إلى مبادئ من الميثاق التأسيسي للأمم المتحدة وتأخذ في الاعتبار سلامة الأراضي والسيادة والمخاوف الأمنية.
وقال وانغ، السبت: “أقترح أن يبدأ الجميع في التفكير بهدوء، وخاصة الأصدقاء في أوروبا، حول نوع الجهود التي يمكننا بذلها لوقف هذه الحرب”.
وتسعى الصين منذ بضعة أسابيع إلى أداء دور الوسيط في الصراع الأوكراني، متحدثة علنا عن خطة، غامضة جدا في الوقت الحالي، بهدف إيجاد حل سياسي، وفق تعبير فرانس برس.
ومن المتوقع أن يلقي الرئيس الصيني، شي جين بينغ، “خطاب سلام” في ذكرى الغزو في 24 فبراير، رغم أن محللين شككوا فيما إذا كانت جهود بكين للعمل كصانع سلام ستتجاوز الخطابة.