المقداد يؤكد على عمق العلاقة مع الجزائر وتونس ثاني محطة مغاربية له

خلال زيارته الى الجزائر أكد وزير الخارجية والمغتربين  فيصل المقداد أن سورية والجزائر ترتبطان بعلاقات قوية ووثيقة، مشدداً على أن القيادة الجزائرية كانت وما زالت تقف إلى جانب سورية.

ولفت المقداد إلى أن هناك رؤية صادقة لقيادتي البلدين لتطوير مجالات التعاون الثنائي، منوهاً بوقوف الجزائر إلى جانب سورية في مواجهة تداعيات كارثة الزلزال.

وتابع المقداد: إنه “لا يمكن وصف الدور العام الذي تقوم به الجزائر على كل المستويات فنحن وإياها نناضل نيابة عن كل العالم ضد الإرهاب” مؤكداً ضرورة العمل معاً بين الجانبين السوري والجزائري لمجابهة التحديات الراهنة.

وبدأ المقداد زيارة رسمية إلى العاصمة الجزائرية الجزائر يجري خلالها مباحثات مع القيادة الجزائرية بهدف تعزيز العلاقات الثنائية التي تجمع البلدين الشقيقين وسبل تطويرها إضافة إلى بحث آخر المستجدات والتطورات على الساحتين العربية والدولية وتنسيق المواقف بين البلدين.

وتعد هذه الزيارة الثانية لوزير الخارجية السوري إلى الجزائر في أقل من عام بعد تلك التي قام بها في يوليو/ تموز الماضي للمشاركة في احتفالات عيد الاستقلال.

ولعبت الجزائر دورا هاما بفك العزلة العربية عن سوريا حيث قدمت لدمشق دعوة للمشاركة في القمة العربية الماضية والتي انعقدت في العاصمة الجزائرية لكن السلطات السورية رفضت المشاركة مشيرة بان قرارها يأتي لتفادي الانقسامات العربية.
ومنذ اندلاع النزاع في سوريا عام 2011، علّقت جامعة الدول العربية عضوية سوريا، كما قطعت عدة دول عربية علاقاتها مع دمشق، فيما أبقت أخرى بينها الأردن اتصالات محدودة بين الطرفين. وشكّلت سلطنة عمان استثناء بين الدول الخليجية فيما سعت الإمارات خلال السنوات الماضية على فك عزلة دمشق من خلال زيارات متتالية لعدد من المسؤولين الإماراتيين إضافة الى زيارتين قام بهما بشار الأسد الى ابوظبي.

ورغم الجهود المبذولة لم يتوصل الوزراء العرب المشاركون في الاجتماع التشاوري بمدينة جدة السعودية السبت إلى اتخاذ قرار بشأن عودة النظام السوري إلى الجامعة العربية، لكنهم اتفقوا على أهمّية تأدية دور قيادي عربي في الجهود الرامية لإنهاء الأزمة في سوريا.

ومن المنتظر أن يزور المقداد تونس الأسبوع المقبل بعد زيارته للجزائر حيث يأتي ذلك في ظل إعلان مشترك بين البلدين لتعيين سفيرين واستئناف العلاقات الدبلوماسية الثنائية بشكل تام.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *