الدفاع الروسية تعلق على العملية الهجومية للجيش الأوكراني

قال المتحدث الرسمي باسم وزارة الدفاع الروسية ،إن هدف الخصم كان اختراق الدفاع الروسي على قطاع الجبهة الأكثر ضعفًا لكنه فشل في هجوم واسع النطاق على خمسة قطاعات أمامية في منطقة جنوب دونيتسك.

وجاء في بيان اللفتنانت جنرال إيغور كوناشينكوف  “شن الخصم هجومًا واسع النطاق اعتبارًا من صباح يوم 4 يونيو على خمسة قطاعات من الجبهة في منطقة جنوب دونيتسك من خلال تفعيل اللواءين الميكانيكيين الثالث والعشرين والحادي والثلاثين من الاحتياطيات الاستراتيجية للقوات المسلحة الأوكرانية بدعم من الوحدات العسكرية الأخرى وأضاف “هدف الخصم كان اختراق دفاعنا في الجزء الأمامي الأكثر ضعفًا ، في رأيه. لقد فشل العدو في أداء مهامه ولم ينجح”.

وتتزايد التكهنات إزاء ما يُتوقع أن يكون هجوما واسعا للقوات الأوكرانية لاستعادة الأراضي التي تحتلها روسيا في شرق أوكرانيا وجنوبها.كانت نائبة وزير الدفاع الأوكراني هانا ماليار، رفضت الإفصاح عن موعد الهجوم المضاد الذي تخطط له كييف لاستعادة أراض سيطرت عليها القوات الروسية.

و كانت نائبة وزير الدفاع الأوكراني هانا ماليار، رفضت الإفصاح عن موعد الهجوم المضاد الذي تخطط له كييف لاستعادة أراض سيطرت عليها القوات الروسية، كما دأب المسؤولون الأوكرانيون على مطالبة الشعب الأوكراني بعدم الحديث عن هذا الهجوم، قائلين إن ذلك يمكن أن يساعد العدو.

وفي مقابلة نُشرت أمس السبت، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن كييف مستعدة للعملية لكنه رفض الإدلاء بأي توقعات. وأضاف لصحيفة وول ستريت جورنال الأميركية “بصراحة، يمكن أن يمضي الأمر في مسارات مختلفة ومتنوعة. لكننا سنقدم عليه ونحن مستعدون له”.

من جهة أخرى، قال نائب رئيس مجلس الأمن الروسي دميتري ميدفيديف، أمس (الجمعة)، إن الصراع في أوكرانيا قد يستمر لعقود وإن المفاوضات معها مستحيلة طالما ظل رئيسها المدعوم من الغرب، زيلينسكي، في السلطة. وأضاف ميدفيديف «هذا الصراع سيستمر لفترة طويلة جداً. ربما لعقود. هذا واقع جديد». وذكر أن روسيا لا يمكن أن تثق في أي هدنة مع حكام أوكرانيا الحاليين؛ لأن الصراع سيندلع مرة أخرى، وبالتالي يجب تدمير الحكومة الحالية.

وحذر ميدفيديف أيضاً من أن الغرب يقلل بشدة من خطر نشوب حرب نووية بسبب أوكرانيا، وقال إن روسيا ستشنّ ضربة استباقية إذا حصلت أوكرانيا على أسلحة نووية. وأوضح «هناك قواعد للحرب لا رجعة فيها. إذا تعلق الأمر بالأسلحة النووية فلا بد من توجيه ضربة استباقية». وقال ميدفيديف الذي كان رئيس روسيا أيضاً «الأوروبيون لا يدركون حجم الأمر بشكل كامل ويعتقدون أن الأمر لن يصل إلى هذه الدرجة… لكنه سيصل في ظل ظروف معينة».

وفي موسكو، بحث وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف النزاع في أوكرانيا مع الموفد الصيني الخاص لي هوي الذي زار كييف الشهر الفائت. وأكد لافروف أن روسيا تأمل بتسوية سياسية، لكن «أوكرانيا وداعميها الغربيين يضعون عوائق جدية أمام استئناف مفاوضات السلام».

مقالات ذات صلة