الدفاع الروسية: تدمير 3 زوارق أوكرانيا تحمل مجموعات إنزال في البحر الأسود

الحرب الروسية الأوكرانية، أفادت الدفاع الروسية أن طيرانها دمر قرب جزيرة زميني بالبحر الأسود، ثلاثة زوارق أمريكية الصنع على متنها مجموعات إنزال تابعة للقوات الأوكرانية كانت متجهة إلى شبه جزيرة القرم.

أعلنت وزارة الدفاع الروسية أمس السبت، تحييد نحو 5400 جندي أوكراني واستهداف مواقع لاستخبارات أوكرانيا والبنية التحتية للموانئ وإنتاج المسيرات ومخازن أسلحة ووقود وقواعد بضربات مكثفة.

جاء ذلك في تقرير نشرته الدفاع الروسية اليوم السبت ولخصت فيه حصاد عمليات قواتها وخسائر الجيش الأوكراني خلال الأسبوع الماضي.

وبحسب ما نقلت الصحيفة عن مسئولين أمريكيين، فقد فقدت أوكرانيا وروسيا عددًا هائلا من القوات مع استمرار هجوم كييف المضاد، وزاد الافتقار إلى الرعاية الطبية السريعة من الخسائر.

وحذر المسؤولون من أنه لا يزال من الصعب تقدير عدد الضحايا لأنه يُعتقد أن موسكو تقلل بشكل روتيني من عدد القتلى والجرحى في الحرب، ولم تكشف كييف عن الأرقام الرسمية. لكنهم قالوا إن المذبحة اشتدت هذا العام في شرق أوكرانيا واستمرت بوتيرة ثابتة مع استمرار الهجوم المضاد المستمر منذ ثلاثة أشهر.

روسيا تسقط مسيرات

وفي ضوء التصعيد الميداني، أعلن رئيس إدارة شبه جزيرة القرم الذي عينته روسيا سيرغي أكسيونوف على “تيليغرام”، السبت، أن الدفاعات الجوية الروسية أسقطت ثلاث طائرات مسيرة أوكرانية في المنطقة.

وجرى إسقاط واحدة في الشمال الغربي واثنتين إلى الغرب من شبه الجزيرة.

وعلى نحو منفصل، قالت وكالة تاس الروسية للأنباء، إن وزارة الدفاع في البلاد أبلغت الصحافيين بأن الدفاعات الجوية أحبطت هجوماً أوكرانياً بطائرة مسيرة حاول ضرب أهداف على أراضي روسيا الاتحادية في حوالى الساعة 7:30 مساء بالتوقيت المحلي.

في السياق، أكدت أوكرانيا على لسان رئيس استخباراتها العسكرية أن ضرباتها التي تطال الأراضي الروسية تستهدف بالدرجة الأولى الصناعة العسكرية.

وقال الجنرال كيريلو بودانوف، خلال مشاركته في مؤتمر بكييف، إن هذه الهجمات “تستهدف قبل كل شيء مؤسسات للمجمع العسكري الصناعي الروسي”.

وارتفعت خلال الأشهر الماضية وتيرة تعرض الأراضي الروسية، سواء كانت في مناطق حدودية أو بعيداً منها وصولاً إلى موسكو، لهجمات معظمها باستخدام المسيرات. وباتت أوكرانيا تتبنى بشكل علني عدداً أكبر من هذه الهجمات.

وشدد على أن هذه “مسألة وقت”، معتبراً أن “ما هو مهم ويمثل الفارق بيننا وبين الروس: لم يعانِ أي مدني (من هجمات أوكرانيا)، مهما قال الروس”.

وأشار إلى أن الهجوم المضاد الذي بدأته أوكرانيا مطلع يونيو (حزيران) وبقيت نتائجه دون المتوقع، سيتواصل حتى أواخر الصيف، وهو الفصل الذي يناسب أكثر تحرك القوات البرية.

وفق تقديرات أعلنها نائب رئيس الاستخبارات في وزارة الدفاع فاديم سكيبيتسكي، فإن روسيا تنشر 420 ألف جندي في المناطق التي تحتلها شرق أوكرانيا وجنوبها، بما فيها شبه جزيرة القرم” التي ضمتها عام 2014.

وأضاف سكيبيتسكي أن هذا العدد “لا يشمل الحرس الوطني الروسي وتشكيلات خاصة أخرى مكلفة الحفاظ على سلطة الاحتلال في أراضينا”. وأكد أن روسيا تستخدم منذ شهر شبه جزيرة القرم “لمهاجمة بنى تحتية لمرافئ” في جنوب أوكرانيا.

وأوضح أن “مسيرات تم نشرها في القرم يتم استخدامها ضد ميناءي إسماعيل وريني”، من حيث كانت تنقل شحنات الحبوب الأوكرانية عبر البحر الأسود حتى انسحاب موسكو من اتفاق دولي في هذا الإطار خلال يوليو (تموز).

وأضافت “علينا أن نعترف بأن العدو قوي، وأن لديه عدداً أكبر من العناصر و(كمية أكبر من) الأسلحة”.

ولفتت إلى أن الجيش الروسي أطلق الأسبوع الماضي فقط “نحو 400 ألف قذيفة” على المواقع الأوكرانية في الجبهة الشرقية، في حين “أننا قادرون على استخدام (ذخائر) هي أقل بثماني مرات” مما في حوزة الجنود الروس.

مقالات ذات صلة