الدفاعات الجوية الروسية تسقط مسيرة أوكرانيا في موسكو

قالت وزارة الدفاع الروسية إن قواتها الجوية أحبطت هجوماً أوكرانياً منسقاً على القرم في وقت مبكر، اليوم الأحد، ودمرت ما لا يقل عن ست طائرات مسيرة كانت تستهدف شبه الجزيرة من اتجاهات عدة.

وكتبت الوزارة أنه تم تدمير طائرتين مسيرتين في الساعة 1:15 صباحاً (2215 بتوقيت غرينتش، السبت) قبالة الساحل الغربي للقرم وأربع أخرى بعد ذلك بأكثر من نصف ساعة قبالة الساحلين الشمالي الغربي والشرقي. ولم تذكر الوزارة إن كان ذلك أسفر عن أضرار أو إصابات.

أعلن عمدة مدينة موسكو سيرجي سوبيانين أن أنظمة الدفاع الجوي تصدت لهجوم إرهابي بطائرة مسيرة في منطقة إيسترا الحضرية، وبحسب البيانات الأولية لا يوجد أي دمار أو إصابات.

وقال سوبيانين: “صد الدفاع الجوي هجوما الليلة بطائرة مسيرة على موسكو في منطقة إيسترا”. وبحسب البيانات الأولية لا وجود لأي دمار أو إصابات في موقع الحطام المتساقط، وإن المتخصصين في خدمات الطوارئ يعملون في مكان الحادث”.

وضمت روسيا شبه جزيرة القرم من أوكرانيا في 2014 في خطوة قوبلت بتنديد عالمي واسع النطاق. وزاد عدد الهجمات داخل روسيا وخارجها من جبهات القتال.

وقال حاكم موسكو ووزارة الدفاع في وقت مبكر اليوم الأحد إنه تم تدمير طائرة مسيرة في منطقة إسترا في العاصمة.

وذكرت وكالة “تاس” الروسية للأنباء أن ما لا يقل عن 24 رحلة طيران أرجئت في مطارات موسكو الرئيسة، وهي خطوة متكررة تتخذها سلطات الطيران عند وقوع هجوم بطائرات مسيرة على العاصمة.

تدمر مستودع نفط روسي

قال حاكم محلي إن طائرة مسيرة أوكرانية دمرت مستودعاً للنفط في جنوب غربي روسيا في وقت مبكر اليوم الأحد. وأضاف الحاكم أن هذا أدى إلى اشتعال حريق في صهريج للوقود وتم إخماده في وقت لاحق.

وقال حاكم منطقة أوريول أندريه كليتشكوف على تطبيق “تيليغرام”، “لا توجد إصابات، جميع خدمات الطوارئ تعمل على أرض المنشأة”.

ولم يتسن لـ”رويترز” التحقق على نحو مستقل من التقرير، الذي لم يذكر إن كان المستودع تضرر بسبب حطام الطائرة أم إنها كانت تستهدفه.

حرب طويلة الأمد

استبعد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ في مقابلة نشرت، اليوم الأحد، أن تكون هناك نهاية سريعة للحرب الأوكرانية، في وقت تواصل فيه كييف شن هجومها المضاد ضد روسيا.

والنزاع العسكري الذي بدأ في فبراير (شباط) 2022 في أوكرانيا مع اجتياح القوات الروسية أعاد الحرب إلى أوروبا للمرة الأولى منذ عقود.

وشنت كييف هجوماً مضاداً في يونيو (حزيران) الماضي على المواقع التي استولت عليها روسيا في جنوب البلاد وشرقها، لكن التقدم الذي حققته كان محدوداً.

وقال ستولتنبرغ “نتمنى جميعاً تحقيق سلام سريع”، مردفاً “لكن في الوقت نفسه علينا أن ندرك: إذا توقف الرئيس زيلينسكي والأوكرانيون عن القتال ستختفي أوكرانيا من الوجود”. وتابع “أما إذا ألقى الرئيس بوتين وروسيا السلاح، عندها نحصل على السلام”.

وفي شأن طموحات أوكرانيا للانضمام إلى الحلف، لفت الأمين العام إلى أنه “ليس هناك شك في أن أوكرانيا ستصبح في نهاية المطاف عضواً في الناتو”. وأضاف أن كييف “اقتربت أكثر من حلف شمال الأطلسي” خلال قمة الحلف في يوليو (تموز).

السيطرة على أندرييفكا

وقالت روسيا، أمس السبت، إن قواتها لا تزال تسيطر على قرى بالقرب من مدينة باخموت المدمرة في شرق أوكرانيا، ونفت إعلان كييف استعادة السيطرة على قرية أندرييفكا، وهي نقطة انطلاق على الطريق إلى بلدة باخموت.

ونشر قائد القوات البرية الأوكرانية مقطعاً مصوراً قيل إنه يظهر الاستيلاء على أندرييفكا وتظهر فيه مشاهد لأراضٍ محروقة ودمار.

وقال متحدث عسكري كبير إن القوات الأوكرانية تحرز تقدماً في كل من الشرق والجنوب، وهما المسرحان الرئيسان للهجوم المضاد الذي تشنه كييف على الغزاة الروس.

مقالات ذات صلة