الحرب لا ترحم.. أطفال غزة يشتاقون لبيوتهم وألعابهم وضحكات أمهاتهم

لم ترحم الحرب أطفال غزة، بل وضعت على عمرهم أعمارا فما لبثوا صغار، ومازال أطفال غزة يدفعون ثمنا باهظا من أرواحهم ومعنوياتهم بسبب الحرب التي يواصل الاحتلال الإسرائيلي شنها على القطاع المحاصر منذ 7 أكتوبر الماضي دون أي احترام لصغر سنهم أو القوانين الدولية التي تمنع التنكيل بهم.

وتحولت حياة أطفال قطاع غزة إلى مأساة حقيقية، فقتل حوالي 5 آلاف طفل بينما أصيب وفقد آلاف آخرون، وشرد مئات الآلاف منذ بدء الحرب على غزة، وبعد أن دمرت إسرائيل بيوت أهالي غزة، نزحوا إلى أماكن شبه آمنة أو ملاجىء تقيهم ويلات الحرب.

وعلى الرغم من كل هذا، إلا أن أطفال غزة مازالوا صامدين، متمسكين بالأمل والحياة، والنجاة يوما ما من بطش العدوان الإسرائيلي.

وصفت صحيفة “الجارديان” البريطانية، الأطفال في غزة بأنهم تعرضوا لصدمة شديدة إلى جانب خطر الموت والإصابة، موضحة أن التأثير النفسي للحرب على الأطفال بدأ يظهر،وقد “بدأ الأطفال في ظهور أعراض صدمة خطيرة مثل التشنجات، والتبول في الفراش، والخوف، والسلوك العدواني، والعصبية، والتشبث الشديد بوالديهم”.

وأشارت إلى عدم وجود أي مكان آمن خلق شعورا عاما بالخوف والرعب بين جميع السكان والأطفال هم الأكثر تضررا، وكان رد فعل بعضهم مباشرا وأعربوا عن مخاوفهم، وعلى الرغم من أنهم قد يحتاجون إلى تدخل فوري، إلا أنهم قد يكونون في حالة أفضل من الأطفال الآخرين الذين احتفظوا بالرعب والصدمة بداخلهم.

وذكرت أن نصف سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة هم من الأطفال، ومنذ 7 أكتوبر عاشوا تحت قصف شبه مستمر، حيث حشر العديد منهم في ملاجئ مؤقتة في المدارس التي تديرها الأمم المتحدة بعد فرارهم من منازلهم مع عدم توفر سوى القليل من الطعام أو المياه النظيفة.

وعلى الرغم من سوء الأوضاع، إلا أن أطفال غزة يشتاقون لبيوتهم وألعابهم وضحكات أمهاتهم.

مقالات ذات صلة