الشرق الأوسط

الجيش السوداني يتصدى لهجوم استهدف مقر القيادة في الخرطوم

أعلن الجيش السوداني، في البيان الصادر عنه اليوم السبت، عن التصدي لهجوم شنته قوات الدعم السريع على مقر القيادة في العاصمة الخرطوم

وأفاد موقع العربية بأن طائرات  الجيش السوداني قصفت مواقع وتمركزات لقوات الدعم السريع في العاصمة  الخرطوم وعدد من المدن الأخرى.

واندلعت أيضا اشتباكات قوية بالمدفعية الثقيلة بين قوات الجيش السوداني وقوات الدعم السريع  حول سلاح المهندسين وسلاح الإشارة بالخرطوم.

ويأتي ذلك بعدما حذر قائد قوات الدعم السريع، محمد حمدان دقلو “حميدتي”، في تسجيل صوتي يوم  الخميس:” نستطيع السيطرة على بورتسودان اليوم إذا أردنا”.

قائد قوات الدعم السريع

وذكر حميدتي، أن الجيش يسيطر على شرق السودان  وبعض مناطق الشمال.. وإذا تم تشكيل حكومة في شرق البلاد سنشرع بتكوين سلطة حقيقية في مناطق سيطرتنا.

وتابع حميدتي: “نريد إنهاء الحرب بالسودان وتشكيل جيش مهني واحد وعلينا عدم السماح بتشكيل حكومة حرب في بورتسودان”.

وزعم  قائد قوات الدعم السريع أن قواته تسيطر على معظم العاصمة السودانية  الخرطوم، مشيرا إلى أن محاولات البرهان ادعاء الشرعية الزائفة ستؤدي إلى تقسيم البلاد.

وقال قائد الدعم السريع: “إن البرهان يحاول انتحال صفة رئيس الدولة من بورتسودان “.

نقل العاصمة إلى بورتوسودان

ويأتي ذلك بعدما أجرى رئيس مجلس السيادة السوداني، الفريق أول ركن، عبد الفتاح البرهان جولة خارجية شملت عددا من دول المنطقة والتي بدأها من مصر ثم جنوب السودان ثم قطر واختتمها بزيارة إريتريا.

ونقل البرهان العاصمة إلى بورتوسودان التي يسيطر عليها الجيش السوداني بالكامل، والتي تعتبر أهم المدن الاستراتيجية في البلاد.

وهناك العديد من البعثات الدبلوماسية التي نقلت مقراتها وموظفيها إلى بورتوسودان، بالإضافة إلى أن المدينة أصبحت منطلق للرحلات الجوية إلى الخارج.

كما أن العاصمة السودانية الخرطوم أصبحت بؤرة حرب، نظرا لانتشار قوات الدعم والجيش السوداني، وتشهد عمليات قتال قوية.

وتعتبر بورنوسودان من أهم المدن السودانية أنها تمتلك الميناء الوحيد المطل على البحر الأحمر، لذلك تعتبر عنصرا رئيسيا في السيطرة على خطوط الإمداد القادمة إلى البلاد عبر البحر والجو.

عودة المعارك بقوة

تزامناً، عادت حدة المعارك الدائرة بين الجيش السوداني وقوات “الدعم السريع” إلى الارتفاع في الحرب التي دخلت شهرها السادس في مدن العاصمة الثلاث (الخرطوم، وبحري، وأم درمان) أمس الجمعة، بعد تراجع وتيرتها لأكثر من أسبوع،

فشهدت مدينتا الخرطوم وأم درمان قصفاً مدفعياً عنيفاً متبادلاً بين الطرفين، فضلاً عن غارات جوية مكثفة شنها الطيران الحربي على مراكز “الدعم السريع” في نقاط عدة ضمن أحياء العاصمة، مما أحدث انفجارات قوية تصاعدت على أثرها أعمدة الدخان بكثافة.

وبحسب شهود، فإن الطيران الحربي التابع للجيش شن غارات جوية متواصلة طوال يوم الجمعة على تجمعات “الدعم السريع” في مواقع عدة تتنشر في الأحياء الواقعة جنوب الخرطوم وشرقها، كالرياض والطائف والجريف والشجرة وشارع الستين،

 وأضاف الشهود أن “انفجارات قوية سمع دويها في مواقع عدة ومتفرقة من العاصمة جراء القصف المتبادل بين القوتين، وتوالى أيضاً القصف المدفعي العنيف المتبادل بين الطرفين الذي تركز في جنوب مدينة أم درمان وأحياء غرب الحارات”.

زر الذهاب إلى الأعلى