الترخيص لاستيراد السيارات يلهب السوق السوداء للعملات في الجزائر

فتح استيراد السيارات المستعملة شهية بائعي العملات الأجنبية في الجزائر والذين ينشطون في السوق الموازية، الأمر الذي زاد من اتساع هوة أسعار الصرف بين السوق الرسمية والموازية.
وشهدت أسعار صرف العملة الأوروبية الموحدة الأورو مقابل الدينار الجزائري خلال فيفري ومارس، ارتفاعا، حيث وصل سعر 100 أورو في السوق السوداء بالجزائر العاصمة إلى 22400 دينار جزائري.
وحسب آخر التعاملات، فقد بلغ سعر الأورو في السوق الموازية ما يعادل 222.00 دينار جزائري للشراء ومقابل 224.00 دينار جزائري للبيع، أما الدولار الأمريكي فقد استقر عند 208.00 دينار جزائري للشراء ومقابل 211.00 دينار جزائري للبيع.
وفيما يتعلق بالجنيه الأسترليني، فإن قيمة الصرف في السوق السوداء تقدر بما يعادل 248.00 دينار جزائري للشراء وما يعادل 251.00 دينار جزائري للبيع.
و كانت شروط وكيفيات جمركة ومراقبة مطابقة السيارات السياحية والنفعية والمستعملة لأقل من ثلاث سنوات المقتناة من طرف الأفراد المقيمين قد صدرت في الجريدة الرسمية للبلاد .
وكان نواب البرلمان، قد توجهوا بالعديد من الأسئلة الى محافظ بنك الجزائر حول عدة قضايا لطالما شغلت الرأي العام على غرار التدابير المتخذة لاستقطاب أموال السوق الموازية وفتح مكاتب الصرف، وهو مارد عليه محافظ البنك بالقول :”الإطار القانوني الخاص بمكاتب الصرف موجود فقط وجب مراعاة الشروط “مضيفا: “هناك تحفيزات من أجل استقطاب الأموال المتداولة في السوق الموازية وسيتم تدارك النقائص الموجودة في قانون النقد والقرض الجديد الذي سيسمح بمباشرة كافة الإجراءات المتعلقة بمنح التحفيزات للراغبين في إيداع وادخار أموالهم بالبنوك”، كما ستساهم الصيرفة الإسلامية في استرجاعها.
وقدّر الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون – في تصريحات سابقة – حجم الأموال بالعملة الصعبة الموجودة في السوق السوداء بـ90 مليار دولار، وهي أموال تتحرك خارج رقابة الدولة. وتضمن مخطط عمل الحكومة، المصادق عليه في البرلمان شهر سبتمبر 2021، إزالة الأسواق الموازية لبيع وشراء العملة الصعبة