الأسير حسام عابد يدخل عامه الـ21 في سجون إسرائيل

واصل الأسير الفلسطيني حسام عابد عامه الـ 21 في سجون إسرائيل، دون أي قرار بالإفراج عنه في مواصلة لاستمرار سياسات الاحتلال القاسية.
ودخل الأسير حسام عدنان توفيق عابد (41 عاماً)، من بلدة كفردان غرب مدينة جنين، اليوم الإثنين، عامه الـ 21 على التوالي في سجون الاحتلال.
وكشف مدير نادي الأسير في جنين منتصر سمور، أن قوات الاحتلال اعتقلت الأسير عابد بتاريخ 25/9/2003؛ وأصدرت محكمة الاحتلال بحقه حكماً بالسجن المؤبد ثلاث مرات، إضافة إلى 55 عاماً ونصف، بتهمة مقاومة الاحتلال.
وأوضح في تصريحات لـ”وفا”، أن الأسير عابد يقبع حالياً في سجن رامون؛ وكانت قوات الاحتلال قد هدمت منزل عائلته بتاريخ 14/7/2003 .
في سياق متصل، تواصل سلطات الاحتلال الإسرائيلي تضيقاتها ضد الفلسطينيين، وواصلت إغلاق معبري بيت حانون “إيريز”، و”كرم أبو سالم” التجاري في قطاع غزة، ومنعت تنقل الأفراد من عمال وتجار ومرضى عبره، لليوم الـ11 على التوالي.
واستمرت قوات الاحتلال في إغلاق معبر كرم أبو سالم التجاري الوحيد جنوب شرق القطاع، والمخصص لنقل البضائع والمواد التموينية والمحروقات، لليوم الرابع.
من جانبه، كشف ماهر الطباع، مدير عام غرفة تجارة وصناعة محافظة غزة ، أن الخسائر المالية التي تكبدها العمال جراء الإغلاق المتواصل على معبر بين حانون قُدرت بنحو 60 مليون شيقل.
وبحسب “وفا”، أوضح “الطباع” أن هناك حالة من الركود سادت الأسواق في قطاع غزة مؤخرا، بسبب ضعف الحالة الشرائية، نتيجة لعدم ضخ الأموال التي كانت تأتي من العمال.
فيما اقتحم مئات المستوطنين باحات المسجد الأقصى المبارك بحماية مشددة من شرطة الاحتلال، اليوم الإثنين.
وكشف شهود عيان، أن حوالي 351 مستوطنا، اقتحموا صباح اليوم الإثنين، باحات المسجد الأقصى من أجل إحياء “عيد الغفران اليهودي”، حيث ارتدى بعضهم لباس الكهنة، فيما رُصد أحدهم وهو يحمل سلاحا شخصيا.
وقالت دائرة الأوقاف في القدس المحتلة، إن 351 مستوطنا اقتحموا الأقصى منذ صباح اليوم على شكل مجموعات، حيث ضمت كل مجموعة 50 مستوطنا، وقاموا بجولات استفزازية في ساحات الأقصى، وتلقَّوا شروحات عن “الهيكل” المزعوم، وأدَّوا طقوسا تلمودية في ساحات المسجد وقبالة قبة الصخرة، قبل أن يغادروا المكان من جهة باب السلسلة.
من جهتها، منعت قوات الاحتلال المرابطات المبعدات عن المسجد الأقصى من الصلاة والتواجد عند أبوابه، فيما اعتقلت قوات الشرطة المصور الصحفي عبد الرحمن العلمي، أثناء تواجده في المسجد الأقصى.
ولليوم الثاني على التوالي، تواصل شرطة الاحتلال إغلاق عدد من شوارع مدينة القدس، ونصبت الحواجز في البلدة القديمة التي تحولت إلى ثكنة عسكرية، حيث وضعت آلياتها الكتل الإسمنتية في شوارع رئيسي بالقدس، وفرضت إغلاقا وحصارا، لتسهيل اقتحامات المستوطنين للأقصى ولساحة البراق، ضمن استغلالهم لموسم الأعياد اليهودية.
وشددت شرطة الاحتلال إجراءاتها على دخول المصلين الوافدين من القدس وأراضي الـ48 إلى الأقصى، ودققت في هوياتهم، ومنعت دخول الطلاب إلى مدارسهم داخل المسجد.
ورغم إجراءات الاحتلال المشددة، أدى مصلون فلسطينيون صلاة الفجر في المصلى القبلي بالمسجد.
وأدان البرلمان العربي، اقتحامات المستوطنين المتطرفين للمسجد الأقصى المبارك، بقيادة المتطرف غليك، والسماح لهم بممارسات استفزازية تنتهك حرمة المسجد والمقابر الإسلامية، بحماية قوات الاحتلال.
واستنكر البرلمان العربي في بيان صدر عنه، اليوم الإثنين، اقتحام قوات الاحتلال الحرم الإبراهيمي الشريف، ومنع دخول المصلين إليه، وهو أمر ينتهك حرية المصلين في التوجه إلى المساجد وأماكن العبادة بحرية وأمان.
كما أدان، العدوان الوحشي الذي شنته قوات الاحتلال على مخيم نور شمس شرق مدينة طولكرم، الذي أدى إلى استشهاد مواطنين اثنين، وتدمير البنية التحتية للمخيم، وتصعيد وتيرة الاعتداءات الوحشية على المواطنين في قطاع غزة.
واعتبر البرلمان العربي، أن هذه الانتهاكات جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، وتضاف إلى جرائم القتل خارج القانون التي ترتكبها القوة القائمة بالاحتلال بحق الشعب الفلسطيني الأعزل، مؤكدا أن اقتحامات الاحتلال واعتداءاته هي دعوة إلى تأجيج دوامة العنف وتفجير ساحة الصراع.
وحمّل البرلمان العربي القوة القائمة بالاحتلال المسؤولية الكاملة والمباشرة عن هذه الجرائم، والتي ستؤدي إلى انفجار الأوضاع، وإلى مزيد من التوتر وعدم الاستقرار، داعيا المجتمع الدولي، والأمم المتحدة ومجلس الأمن، والمؤسسات الحقوقية والإنسانية الدولية، إلى الضغط على “إسرائيل” من أجل وضع حد لجرائمها وانتهاكاتها المتكررة، وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني، واتخاذ ما يلزم من الخطوات العملية لإجبار إسرائيل على إنهاء احتلالها للأراضي الفلسطينية، والكف عن جميع الممارسات والانتهاكات بحق المسجد الأقصى المبارك، واحترام حرمته، وضرورة احترام سلطة إدارة أوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى المبارك التابعة لوزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية الأردنية، بإدارة شؤون المسجد الأقصى المبارك، مؤكدا أن المسجد الأقصى مساحته الكاملة البالغة 144 دونما، هو مكان عبادة خالص للمسلمين.