احتجاجات ضد أحكام الإعدام في إيران

شهدت العاصمة الإيرانية في ساعة متاخرة، أمس الثلاثاء، شعارات ليلية للاحتجاجات من خلال الشرفات والنوافذ ضد الحكومة الإيرانية. وسمعت أصوات المحتجين في أحياء شهران ونارمك وملا صدرا.
إلى ذلك، تجمع أهالي المحكوم عليهم بالإعدام، مساء الثلاثاء، للاحتجاج على أحكام الإعدام الجائرة الصادرة من قبل النظام القضائي الإيراني.
وتم تنظيم التجمع أمام مكتب العلاقات العامة بالسلطة القضائية، وطالب المحتجون بإلغاء أحكام الإعدام الصادر ضد ذويهم.
في موازاة ذلك، ألقى محتجون في مدينة سِمیرُ بحافظة أصفهان قنابل المولوتوف على مكتب إمام الجمعة الحكومي وممثل مرشد النظام في المدينة ساعات متأخرة من الليلة البارحة.
أحكام بالإعدام
وتوالت أحكام الإعدام التي يصدرها النظام الإيراني بعد محاكمات صورية، في محاولة منه لتخويف المحتجين ووقف تحركاتهم المستمرة منذ أشهر.
يذكر أن السلطات الإيرانية أعدمت حتى الآن 4 محتجين على خلفية الانتفاضة الشعبية الأخيرة للإيرانيين عقب مقتل مهسا أميني، هم: محسن شكاري، ومجيد رضا رهنورد، ومحمد مهدي كرمي، ومحمد حسيني.
وبحسب تقارير منظمات حقوق الإنسان، يتعرض 109 متظاهرين إيرانيين آخرين لخطر إصدار أو تنفيذ حكم الإعدام ضدهم يواجهون تهما مثل “الحرابة” و”الإفساد في الأرض”.
وقالت منظمة حقوق الإنسان الإيرانية، في أواخر ديسمبر/كانون الأول، إن العشرات من المتظاهرين الآخرين يواجهون تهما عقوبتها الإعدام.
كانت عمليات الإعدام الأخيرة هي الأولى المرتبطة بالاحتجاجات منذ ما يقرب من شهر، حين شنقت السلطات في 12 ديسمبر/كانون الأول، مجيد رضا رهنورد، 23 عاما، علنا على رافعة، بعد حكم بإعدامه من جانب محكمة في مدينة مشهد لقتله عنصرين من قوات الأمن بسكين، وإصابة أربعة آخرين، وفق ما ذكره موقع ميزان الإيراني.
جاء إعدام رهنورد على الرغم من الغضب الدولي الواسع الذي أثاره أول إعدام أُعلن عنه قبل أربعة أيام.
كما تم إعدام محسن شكاري، 23 عاما، بتهمة إصابة عنصر من قوات الأمن.
وفي تحرك أمريكي ضد عمليات الإعدام، عاقبت وزارة الخزانة الأمريكية في أواخر ديسمبر/ كانون الأول، المدعي العام الإيراني محمد جعفر منتظري، قائلة إنه مسؤول عن انتهاكات حقوق الإنسان بما في ذلك التعذيب والمحاكمات بعقوبة الإعدام للمتظاهرين.
وقالت وزارة الخزانة إن قضية شكاري “لا تشبه إلى حد ما محاكمة حقيقية”.
كما فرض الاتحاد الأوروبي عقوبات جديدة على مسؤولين إيرانيين بمن فيهم رجل الدين المتشدد سيد أحمد خاتمي، في 12/ديسمبر/كانون الأول، بسبب التحريض على العنف ضد المتظاهرين، بما في ذلك المطالبة بعقوبة الإعدام.
اقرأ أيضاً: إيران تقترب من تخصيب اليورانيوم بنسبة 90%