المغرب العربي

اجتماع محتمل لقيادات ليبية في القاهرة

كشفت مصادر اعلامية عن اجتماع محتمل بين المشير خليفة حفتر قائد قوات “القيادة العامة” الليبية، ومحمد المنفي رئيس المجلس الرئاسي الليبي، التزما الصمت، في القاهرة، تزامناً مع محادثات يجريها ممثلون لحفتر مع قادة تشكيلات مسلحة موالية لحكومة الوحدة الوطنية، برئاسة عبد الحميد الدبيبة، في الأردن.

وبحسب “الشرق الأوسط”، لم يصدر أي تعليق رسمي من المنفي أو حفتر، كما امتنع الناطقان باسميهما عن التعليق؛ لكن مصادر ليبية ومصرية متطابقة قالت في المقابل لـ”الشرق الأوسط” إن الاجتماع الذي جرى بترتيبات مصرية، ناقش المساعي الرامية لحلحلة الأزمة المتعلقة بالانتخابات الرئاسية والبرلمانية المؤجلة.

وأوضحت المصادر التي طلبت عدم تعريفها، أن المنفي، باعتباره نظرياً القائد الأعلى للجيش الليبي، بحث مع حفتر الجهود الرامية لتوحيد المؤسسة العسكرية، وشروط قوات “القيادة العامة” لاستيعاب عناصر مختلف التشكيلات المسلحة التي ما زالت خارج شرعية الدولة.

وسعى المنفي -وفقاً لمصادر مقربة منه- إلى إقناع حفتر بدعم مشروعه الخاص بعقد اجتماع تحت إشرافه، بين رئيسَ مجلس النواب عقيلة صالح ورئيس المجلس الأعلى للدولة خالد المشري، للتوصل إلى اتفاق خاص بالقاعدة الدستورية للانتخابات، ومشروع المصالحة الوطنية الذي دشنه المجلس الرئاسي مؤخراً.

ويعتبر لقاء المنفي وحفتر، الثاني من نوعه، منذ اجتماعهما في11 من شهر فبراير 2021، حين زار المنفي بنغازي، والتقى حفتر بالمدينة.

وأشارت الصحيفة إلي أن الاجتماع تزامن مع مفاوضات سرية يجريها وفد يقوده العميد صدام، نجل حفتر، وقائد “لواء طارق بن زياد” التابع لقوات “القيادة العامة”، مع بعض قادة التشكيلات المسلحة الموالية لحكومة الدبيبة في العاصمة الأردنية عمان.

وامتنع محمد حمودة، الناطق الرسمي باسم حكومة الدبيبة، عن تأكيد أو نفي هذه المفاوضات التي تعد الثانية من نوعها خلال شهر، وفقاً لتقارير إعلامية محلية. وقالت مصادر غير رسمية، إن عبد الباسط البدري، سفير ليبيا لدى الأردن الذي كان مقرباً في السابق من حفتر، يقود مساعي الوساطة مع ممثلي حكومة الدبيبة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى