اتهامات لإنستغرام بشأن حسابات تستغل الأطفال جنسيا ….. ماالقصة

وضع تقرير مشترك لجامعة ستانفورد وصحيفة “وول ستريت جورنال”، منصة “إنستغرام” في موقف حرج، بعد تأكيد اعتماد شبكات الاستغلال الجنسي للأطفال على المنصة في الترويج وبيع محتوى يمثل استغلالاً جنسياً للقصر.
رفعت صناديق تقاعدية واستثمارية شكوى ضدّ شركة “ميتا”، تتّهمها فيها بـ”غضّ الطرف” عن أنشطة تتمّ عبر منصّتي فيسبوك وإنستغرام التابعتين لها، وترتبط بجرائم إتجار بالبشر واستغلال أطفال جنسياً.
وقال باحثون من مركز “سايبر بوليسي سنتر” في الجامعة المرموقة الواقعة في سيليكون فالي، أمس الأربعاء، إن “شبكات واسعة من الحسابات التي تبدو وكأنها لقاصرين تروج علناً لبيع” محتوى إباحي يتناول أطفالاً، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية
وبحسب المدّعين فإنّ مرتكبي جرائم الإتجار بالبشر والاستغلال الجنسي للأطفال يستخدمون فيس بوك وإنستغرام لتصيّد وتجنيد واستغلال ضحاياهم الذين هُم على حدّ سواء قاصرون وبالغون من مستخدمي المنصّتين “تدمّرت حياتهم إلى الأبد”.
وشرحت “وول ستريت جورنال” أن بحثاً بسيطاً عن وسوم على غرار #pedowhore و#preteensex يقود إلى حسابات تستخدم هذه المصطلحات للإعلان عن محتوى يعرض إساءة جنسية للقصر.
وتابعت الصحيفة، أن هذه الحسابات تدعي في كثير من الأحيان “أنها مدارة من قبل الأطفال أنفسهم وتستخدم أسماء مستعارة جنسية صريحة”.
ورصد باحثو جامعة ستانفورد أيضاً عروضاً لمقاطع الفيديو تحتوي على بهيمية وإيذاء للنفس. فيما ذكرت الصحيفة الأميركية “بسعر معين، يكون الأطفال متاحين للقاءات شخصية”.
كان زوكربيرغ، الملياردير المؤسس لـ”ميتا” ورئيسها التنفيذي، قد أبلغ الكونغرس في 2019 بأن استغلال الأطفال “أحد أخطر التهديدات التي نركز عليها”.
تواجه “ميتا”، ومقرها مينلو بارك بكاليفورنيا، منذ فترة طويلة اتهامات بأن منصاتها هي ملاذ لسوء السلوك الجنسي.
وتتهم جمعيات وسلطات رسمية باستمرار “إنستغرام” التابعة إلى مجموعة “ميتا” العالمية، بعدم توفير الحماية الكافية للأطفال من مخاطر التحرش والإدمان والمشاكل النفسية الناتجة عن تكوين صورة معينة عن الذات.