إيكواس تبدي استعدادها لدخول النيجر في أي وقت يصدر به الأمر

في مؤتمر صحفي من أكرا، أعلن مفوض السلم والأمن في مجموعة غرب إفريقيا الاقتصادية (إيكواس) عبد الفتاح موسى، الجمعة، أن قوات دول المجموعة مستعدة لدخول النيجر “في أي وقت يصدر به الأمر”.

وقال موسى إن دول المجموعة اتفقت على كل ما يتطلبه أي تدخل عسكري في النيجر، التي شهدت انقلابا عسكريا قبل أسابيع أطاح بالرئيس محمد بازوم.

وأكد أن قوات دول المجموعة “مستعدة وجاهزة لأي تدخل في النيجر”، لكن “لن نعلن عن ساعة التدخل”.

ومع ذلك، قال موسى إن المجموعة لن تغلق باب الدبلوماسية لحل أزمة النيجر.

وأضاف: “ما نريده هو عودة النظام الدستوري للنيجر وإطلاق سراح بازوم”.

وتعاني منطقة الساحل من أعمال تمرّد جهادية مرتبطة بتنظيم الدولة الإسلامية والقاعدة بينما ادى الاستياء من أعمال العنف دورا في الانقلابات العسكرية التي شهدتها القارة في السنوات الأخيرة.

لم تصدر أي تفاصيل بعد عن عملية النيجر المحتملة بينما يحذّر محللون من أن أي تدخل سينطوي على مخاطر سياسية وعسكرية، خصوصا بالنسبة لنيجريا المؤثّرة إقليميا.

وتحاول نيجيريا في الأساس احتواء أعمال عنف تقف خلفها عدة مجموعات مسلحة على أراضيها، بينما حذّرت فعاليات في شمال البلاد من تداعيات أي تدخل عسكري في النيجر على جارتها.

وتدخّل جنود إكواس في حالات طارئة منذ العام 1990 بما في ذلك في حروب في ليبيريا وسيراليون، ويتوقع أن تساهم ساحل العاج ونيجيريا وبنين بالقوات، لكن لم ترد تفاصيل كثيرة بشأن العمليات المحتملة في النيجر.

في المقابل، حذّر قادة الانقلاب في النيجر من أي ضربات عسكرية وهددوا بتوجيه تهمة الخيانة إلى بازوم، لكنهم أعربوا في الوقت ذاته عن انفتاحهم على إجراء محادثات.

كما أكدت الحكومتان العسكريتان في مالي وبوركينا فاسو أن أي تدخل في النيجر سيعد بمثابة إعلان حرب على البلدين المجاورين، ودعت روسيا والولايات المتحدة إلى حل الأزمة دبلوماسيا. وفرضت إكواس عقوبات تجارية ومالية على النيجر بينما علّقت فرنسا وألمانيا والولايات المتحدة برامج مساعداتها لهذا البلد.

مقالات ذات صلة