Uncategorized
هل حان وقت المواجهة مع إيران؟

إن الطائرات المسيرة التي استهدفت مصنعا عسكريا في مدينة أصفهان، قد جاءت وسط أجواء دولية واقليمية متوترة، خصوصا بعد انهيار الاتفاق النووي الايراني مع القوى العالمية.
وفي وقت حرج للحكومة الإيرانية التي تواجه تحديات في الداخل والخارج، نتيجة العقوبات الأمريكية والأوروبية المتزايدة، والاحتجاجات الشعبية، مع انخفاض عملتها إلى مستويات قياسية جديدة مقابل الدولار الأمريكي.
وذكرت صحيفة “يديعوت أحرنوت”أن الجهة التي نفذت الهجمات ضد المنشأة الإيرانية تمتلك قدرات استخباراتية وتكنولوجية متقدمة للغاية، ما يسمح لها بتنفيذ هجوم جوي على منشأة صناعية عسكرية حساسة تابعة للحرس الثوري، وهي منشأة محمية بمجموعة من بطاريات الدفاع الجوي.
وأثر الهجمات المفاجئة على معمل الصواريخ في أصفهان، قال وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، إنه نقل رسالة من الأمريكيين إلى إيران تتعلق ببرنامجها النووي، دون الخوض في التفاصيل.
إن استمرار إيران على المضي قدما في برنامجها النووي، ومساعيها الحثيثة للتحالف مع روسيا والصين قد أثار حفيضة الولايات المتحدة الأمريكية، التي ما انفك رئيسها يصرح بأنه لن يسمح في كل الأحوال بأن تمتلك إيران سلاحا نوويا.
إن هذه الضربة المفاجئة قد أثبتت ضعف الدفاعات الإيرانية، وإن امتداد اذرعها وميليشياتها في المنطقة سوف لن تجدي نفعا، بعدما انتقلت المواجهات إلى الداخل الإيراني.
وبذلك فإننا سنشهد مواجهة حاسمة مع النظام الإيراني بمشاركة أمريكية فاعلة، بعد انتهاء الحروب بالوكالة. وما هذه الضربة إلا بدايتها وإن الرسالة التحذيرية قد وصلت إلى إيران، وجاءت من وزير خارجية قطر لتوضحها بعبارات لالبس فيها ولا غموض.
بقلم: أدهم إبراهيم