إنقاذ الكلب “أليكس” بعد 23 يوما تحت أنقاض زلزال تركيا !

بعد أن قضى 23 يومًا محاصرًا بسبب الزلزال، تم إنقاذ الكلب “أليكس” بأعجوبة من تحت الأنقاض في تركيا، تحت مبنًى منهار، بدون طعام أو ماء.
وفيما يمكن وصفه بالمعجزة الحقيقة سحبت فرق الإنقاذ أليكس من تحت الأنقاض في أنطاكيا بمحافظة هاتاي بعد أن سمعوه في أثناء قيامهم بعمليات تفتيش في مكان قريب. وذلك وفقاً لما نقلته صحيفة “ديلي ميل” البريطانية.
وتسبّبت سلسلة الزلازل المدمرة في مقتل أكثر من 50 ألف شخص في جنوبي تركيا وشمالي سوريا، حيث كانت ولاية هاتاي هي واحدة من أكثر الولايات التركية تضرراً.
وأظهرت لقطات فيديو لعملية الإنقاذ الجارية، جهودَ الفريق لتحرير أليكس، وعلى الرغم من قضائه 23 يومًا مدفونًا تحت الأنقاض، فإن أول شيء فعله الجرو الودود كان لحسن الحظ، أن يلعق وجه المنقذ.
وشعر الكلب ذو اللون البني والأبيض بالارتياح بشكل واضح، لأنه ترك ما كان يحيط به، بينما جلس بأمان بين ذراعي أحد المتطوعين.
وتم نقل أليكس إلى مستشفى HAYTAP الميداني، حيث تلقى العلاج، وقدّم له المتطوعون الرعاية والاهتمام بعد الإنقاذ.
معجز حقيقية
ووفقا لما ذكرته وسائل إعلام تركية، فأن الكلب كان مرهقًا وفقد وزنه، لكنه كان بصحة جيدة بخلاف ذلك.
ووصف المتطوع عثمان بولات لوسائل الإعلام التركية: “لقد كانت معجزة بالفعل”.
وقال: “إنها معجزة حقًا أنه نجا من تلك الحفرة لمدة 22 يومًا دون أن يأكل أو يشرب أي شيء”.
ويُعتقد أن أليكس كان عالقاً منذ أن انهار المبنى المكوّن من طابقين الذي كان فيه في 6 فبراير.
ولم يتضح كيف نجا طويلاً من دون طعام أو ماء، بسبب اختناقه بالركام وعدم وجود أي ضوء من الشمس.
وكانت فرق الإنقاذ قد سمعته وهو يُصدر أصواتاً بينما كانوا يبحثون عن ملاجئ مؤقتة في مقاطعة أنطاكيا.
وتمكّن المتطوعون من رؤية أنفه من خلال ثقب صغير في الحطام، واستغرق الأمر ساعتين لتحريره.
سعادة غامرة ظهرت على الكلب
بعد إنقاذه، كان من الممكن رؤية أليكس يلهث بسعادة، لأنه تلقى كثيراً من الاهتمام الذي يستحقه.
وظهرت آذان الكلب الهاسكي السيبيري واقفةً، وبدا متيقّظاً بينما كان المتطوعون يداعبونه ويلعبون معه
وشهدت تركيا يوم الاثنين هزة أخرى بقوة 5.6 درجات، تركّزت في بلدة يسليورت في إقليم ملاطية.
وأدى الزلزال الأولي الذي بلغت قوته 7.8 درجات في 6 فبراير، إلى ما يقرب من 50000 حالة وفاة، وانهيار أو تلف خطير لما يقدّر بـ173000 مبنًى.